أوضحت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن التصريحات التي أدلى بها العداء المغربي عبد العاطي إيكيدير لقناة الجزيرة الرياضية، على هامش مشاركته في بطولة العالم الأخيرة ، لا أساس لها من الصحة، وتحتوي على معطيات تنم عن التغليط والتضليل. وقالت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في بلاغ لها عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة المديرية بعد ظهر الخميس 22 غشت إن جميع عناصر المنتخب الوطني خضعوا، قبل مشاركتهم في بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو، لتجمع إعدادي مكثف بمدينة إيفران بمقر الأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى، حيث وفرت لهم كل الظروف الملائمة من إقامة وتغذية وتطبيب ومعدات رياضية متطورة وتأطير رياضي محكم. البلاغ الذي توصلت « اليوم 24 » بنسخة عنه أشار إلى أن العداء عبد العاطي إيكدير عبر عن رغبته في إجراء تجمعه خارج الأكاديمية، وهذا ما وافقت عليه جامعة أم الألعاب، حيث وضعت رهن إشارته أرنب سباق ومدلكا، كما أنه استفاد من تعويضات التغذية. وحسب نص البلاغ فإن وزارة الشباب والرياضة قامت، من ناحيتها، باتخاذ الترتيبات اللازمة لتحفيز المعني بالأمر، إلى جانب غيره من عدائي المنتخب الوطني الذين تألقوا في تظاهرات دولية وجهوية متعددة. وفي السياق ذاته، قال عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إن عبد العاطي إيكدير مغرر به، ومدفوع من طرف جهات تسعى للنيل من ألعاب القوى الوطنية، مضيفا أنه استغرب للتصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الأجنبية. وأوضح المتحدث نفسه، في تصريح خص به « اليوم 24 »، أن إيكيدير توصل بجميع مستحقاته المالية بعدما استفاد من منحة مقدرة ب 108 مليون سنتيم تلقاها بعد إحرازه لبرونزية سباق 1500 متر في الألعاب الأولمبية، إضافة إلى استفادته من سيارة من النوع الرفيع قيمتها 42 مليون سنتم. من جهة أخرى، اعترف رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خلال حفل توزيع منح الأندية المتفوقة في الموسم الماضي، أن رياضة أم الألعاب المغربية تعاني من غياب مكونين ومن ظاهرة التهجير، فضلا عن آفة المنشطات، معلنا أن المكتب المديري قرر، خلال الاجتماع أول أمس (الخميس)، تعميم مراقبة المنشطات على كافة السباقات التي تدخل في خانة البطولة الوطنية، وذلك سعيا منه لوضع حد لهذه الآفة، وتماشيا مع توصيات الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إذ أوضح بأنه على الرغم من غياب مختبر وطني لمراقبة المنشطات إلا أن المكتب المديري قرر تخصيص ميزانية قارة لهذا الغرض. إلى ذلك، كشف عبد السلام أحيزون أنه تقرر الزيادة في عدد الأندية التي ستستفيد من المنحة السنوية ليصل إلى 85 ناديا بعد أن كان 80 ناديا الموسم الماضي، على أن تكون أقل منحة محددة في 10 آلاف درهم وأعلاها تصل قيمتها لصاحب المركز الأول 200 ألف درهم (20 مليون سنتيم)، بعد أن كانت قيمتها 15 مليون سنتيم، وأرجع ذلك إلى اتساع قاعدة الأندية المشاركة، والتي فاق عددها في برنامج الموسم الماضي 170 نادي.