بوادر صراع جديد بين مغاربة مدينة مليلية المحتلة والحزب الشعبي الإسباني، إذ أثارت تصريحات نارية ومثيرة لرئيس مدينة سبتة عن الحزب الشعبي، خوان خوسي إمبرودا، جدلا كبيرا في المدينة، بعد اتهامه اللجنة الإسلامية بمليلية بالمولاة والعمل لصالح الدولة المغربية. مصادر إسبانية بالمدينة، أكدت أن سبب هجوم رئيسة مليلية على اللجنة الإسلامية التي ينحدر أغلب أعضائها من المغرب يأتي بعد الانتقادات التي وجهها رئيس اللجنة للسلطات الإسبانية في الآونة الأخيرة، بسبب امتناعها عن السماح بعبور الأكباش المستوردة من الداخل المغربي إلى الثغر المحتل لتلبية حاجية الساكنة في عد الأضحى في شتنبر المقبل. في هذا الصدد، قال رئيس مليلية:"اللجنة الإسلامية تعمل لصالح المغرب اكثر ممما تعمل لإسبانيا"، واصفا انتقادات وتحذيرات اللجنة "بالهمجية"، رافضا ربط قضية منع دخول الأكباش المغربية، كإجراء احترازي من إمكانية إصابتها بالحمى القلاعية، بإمكانية قيام كذلك السلطات المغربية بمنع دخول منتوجات إسبانية من مليلية إلى الداخل المغربي، كما هددت بذلك اللجنة نفسها، حسب رئيس مليلية. كما بين أن إجراء منع دخول الأكباش المغربية إلى مليلية يدخل في إطار القانون، في هذا قال:"مليلية، كجزء من إسبانيا، الشيء الوحيد الذي تقم به هو تطبيق القانون"، من خلال منع الأكباش القادمة من المغرب وشمال إفريقيا. من جهته، دافع حزب "تحالف من أجل مليلية" على اللجنة الإسلامية، موضحا أن تصريحات رئيس مليلية لا تساعد على التفاهم" وتجاوز الخلافات مع اللجنة، مشيرا أن "نية اللجنة لم تكن تهديد الحكومة المحلية"، بل فقط إحاطتها علما بالأخبار القادمة من المغرب، والتي ترفض سياسة منع الاكباش المغربية من دخول مليلية.