يعتزم مغاربة مليلية الخروج يوم السبت 17 شتنبر 2011 إلى الشارع تزامنا مع الاحتفالات التي ينظمها الحزب الشعبي الذي يحكم المدينة إحياء لليوم الوطني لمليلية الذي يصادف مرور 514 سنة على احتلالها من طرف إسبانيا في 17 شتنبر عام 1497. ويخرج مغاربة المدينة إلى الشارع احتجاجا على منع السلطات المحلية مرور المواد الغذائية القادمة من المغرب وفرض غرامات على كل من خالف القرار. وكان أزيد من ألف من مغاربة القاطنين بالمدينةالمحتلة قد احتجوا السبت الماضي على منع مفوضية الحكومة الإسبانية دخول اللحوم والخضراوات والأسماك التي يجلبها سكان المدينة من المغرب لأجل الاستهلاك الشخصي، وهو القرار الذي اعتبرته اللجنة الإسلامية بمليلية يروم قطع الصلات بين المغاربة من سكان مليلية وبلدهم المغرب. من جانبه، دعا رئيس حكومة التواجد الإسباني بمدينة مليلية خوان خوسي إمبوردا الجهة المنظة وهي الائتلاف من أجل مليلية إلى التحلي بما سماه «الحكمة» ووقف هذه المظاهرات التي من شأنها التشويش على احتفالات البلدية وطلب عدم انتقاد الاحتفال باليوم الوطني، كما دعا إلى تجنب الجدل حول موضوع أصل الهوية المحلية. واعتبر إمبرودا في تصريحات صحفية هذه المسيرة المعلن عنها فرصة نادرة للإعلام المغربي الذي سيستغلها ضد إسبانيا. وكانت الحكومة المحلية بالمدينة قد أعلنت عن برنامجها الخاص بالاحتفال بهذا اليوم الذي دعت إليه رؤساء الحكومات المحلية ورئيس الحكومة المركزية ثاباتيرو في الوقت الذي لم يؤكد فيه أي من هؤلاء المدعوين حضورهم للاحتفال الى حدود يوم الخميس. يذكر أن تاريخ 17 شتنبر يؤرخ لوصول رمز الاستعمار الإسباني للأراضي المغربية، بيدرو دي إيستوبينيان، إلى مليلية و بداية احتلالها سنة 1497.