كشفت مصادر أمنية أن عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية بني مكادة توصلت إلى مكان وجود الطفلة، التي تقدمت والدتها ببيان للشرطة، يفيد اختطافها في حي بنكيران، وطلب فدية من طرف مجهولين. وحسب المصادر نفسها فإن المصالح الأمنية في ولاية أمن طنجة، بعد ربط اتصالات عديدة، اهتدت إلى مكان وجود الفتاة، وذلك بمركز "بناني" لحماية الأطفال في وضعية صعبة في مدينة الدارالبيضاء. وأوضحت المصادر الأمنية أن مدير المركز أكد أن الفتاة تقدمت عن طواعية إلى المركز، وصرحت أنها تعيش وضعية صعبة رفقة والدتها، التي تعاملها معاملة مهينة، وتعيش معها في وضعية جد صعبة. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم تبليغ هذه المعلومات إلى النيابة العامة المختصة. وأفادت المصادر نفسها أن والدة الطفلة، التي تسكن في حومة الشوك في مدينة طنجة، تعيش وضعية اجتماعية ومادية جد صعبة رفقة ابنتها الصغرى، ما يدفعها إلى التنقل باستمرار بين بيوت الإيجار. كما تعاني أم الطفلة ظروفا نفسية بعد أن هجرها زوجها، الذي اتهمته باغتصاب ابنتيه، حيث تم اعتقاله ومحاكمته قبل أن تبرئه المحكمة. وأضافت المصادر ذاتها أن الزوج مباشرة بعد هذه الواقعة هجر زوجته، وبعدها بوقت قصير تبعته ابنته الكبرى، حيث كانت تدعي في الحي أنه تم اختطافها لتتصل بها، وتؤكد الفتاة أنها بخير، وتعيش مع والدها حسب شهادة الجيران. وأشارت المصادر نفسها إلى أن سيناريو البنت الكبرى نفسه يتكرر مع أختها الصغرى، لكن هذه المرة بتسجيل شكايتين في الموضوع لدى محكمة الاستيئناف في طنجة.