لقي طفل قاصر، من مواليد عام 2000، حتفه ليلة أمس الأحد، في حي أولاد سيدي شنان بمدينة الفقيه بن صالح. وخلف الحادث صدمة قوية وأجواء حزن وأسى في صفوف أفراد عائلة الهالك، والأهالي، وكل سكان حيه. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب مصادر جيدة الاطلاع، إلى خلاف بسيط نشب بين الضحية وبائع متجول "للهندية"، تطورت مجرياته من ملاسنات إلى تشابك بالأيدي، وتبادل الضرب والجرح، وانتهت بإقدام الجاني، البالغ من العمر 19 سنة، على توجيه طعنة غادرة، بواسطة سكين، للضحية على مستوى العنق، أسقطته على الأرض مضرجا في دمائه. وفر الجاني بعد ارتكابه جريمته إلى وجهة مجهولة، بينما نقل الضحية إلى المستشفى المحلي في الفقيه بن صالح، حيث فارق الحياة هناك. وفور ذلك، هرعت السلطات المحلية والشرطة العلمية، وعناصر الأمن في الفقيه بن صالح إلى مسرح وقوع الجريمة، حيث بوشر تحقيقٌ لكشف ظروف وملابسات جريمة القتل، التي راح ضحيتها طفل قاصر على يد البائع المتجول، الذي تمكنت عناصر الأمن من إيقافه بعد مرور حوالي ساعتين من وقوع الحادث المأساوي. وتم نقل جثة الضحية القاصر إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، قصد إخضاعها للتشريح من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما تم إخضاع الجاني لتدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على استئنافية بني ملال من أجل محاكمته وفق المنسوب إليه. يذكر أن مناطق عدة في جهة بني ملالخنيفرة، شهدت، نهاية الأسبوع الأخير، حوادث قتل مروعة، كان آخرها، يوم أمس، حيث عثر، حسب مصادر عليمة، على جثة عشريني على قارعة الطريق، الرابطة بين مدينة الفقيه بن صالح وبني ملال، بمحاذاة المركز القروي لسوق أحد لبرادية، وكانت آثار الضرب والجرح والتعنيف بادية عليها، مما يرجح فرضية تعرضها لعملية قتل واردة. وتعيد جملة الحوادث المميتة إلى الأذهان الحادث المماثل لمنطقة واويزغت بالنفوذ الترابي لإقليم أزيلال، حيث عثر مزارع، أخيرا، على جثة فتاة مفصولة الرأس، بعدما كانت الضحية توارت عن الأنظار، وانقطع الاتصال بينها وأفراد عائلتها لما يقارب الشهر.