بعد يومين، من اندلاع حريق مهول بغابة "عوروغو"، الواقعة في ضواحي الناظور، تمكنت مصالح الوقاية المدنية بمساعدات طائرات متخصصة في مكافحة الحرائق، عصر أمس السبت، من اخماد حريق بعدما أتى على مئات الهكتارات من الأشجار والأعشاب. واستنفر الحريق عددا من المسؤولين، الذين اضطروا إلى النزول إلى عين المكان لمتابعة تطورات الحريق، على رأسهم والي جهة الشرق، محمد مهيدية، خصوصا بعدما أبدى السكان المجاورون للغابة المذكورة، مخاوفهم من انتشار الحريق والدخان المنبعث في أرجاء الأحياء المجاورة لهذه الغابة المعروفة بأنها مأوى للمهاجرين غير الشرعيين، القادمين من دول جنوب الصحراء. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، عن فؤاد عسالي، المدير الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، فإن الحريق الذي شاركت في إخماده مختلف السلطات والسكان، و3 طائرات تابعة للقوات الملكية المسلحة، وطائرتين تابعتين للدرك الملكي، أتى على 352 هكتارا من الأشجار والأعشاب الثانوية. وأوضح المصدر نفسه، أن "المساحة التي تضررت من الحريق، الذي اندلع، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تتوزع على 215 هكتارا من الأشجار (غالبيتها من صنف الصنوبر )، و137 هكتارا من الأعشاب الثانوية". وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني، أن فرقة الشرطة القضائية، في المنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، تمكنت من توقيف سبعة مهاجرين غير شرعيين، ينحدرون من دول جنوب الصحراء للاشتباه في تورطهم في إضرام النار عمدا، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، والهجرة غير المشروعة. وذكر بيان للمديرية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، "فإن مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، أضرموا النار بشكل عمدي في الغابة المجاورة للشريط المحاذي لمدينة مليلية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وذلك لشغل القوات العمومية وتسهيل عملية اقتحامهم للسياج الحديدي، قبل أن يعمدوا إلى رشق سيارات الأمن بالحجارة، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بثلاث سيارات للشرطة".