في مشهد درامي، أقدم مواطن مصري يقيم بإيطاليا على إحراق زوجته المغربية بعد أن صب على جسدها كمية مهمة من مادة حارقة. وأصيبت المهاجرة المغربية بحروق من الدرجة الثالثة، خاصة على مستوى الوجه واليدين والصدر والمناطق العلوية. وفي تفاصيل الواقعة، توصل رجال الإسعاف يوم 14 يوليوز الجاري بمكالمة من مواطن مصري يدعى (أ.س.ع.غ) ويبلغ من العمر 36 سنة، يخبرهم فيها بضرورة الحضور بسرعة إلى بيته لكي يسعفوا زوجته بعد تعرضها لحروق خطيرة في جسدها، وهو ما استجاب له رجال الإنقاذ الذين طالبوا بدورهم بحضور الأمن إلى المنزل الذي شهد الواقعة نظرا لخطورتها. وبعد أن أفسح الأمنيون المجال لرجال الإسعاف لنقل المواطنة المغربية إلى المستشفى، وهي في حالة خطيرة، بدأو في طرح مجموعة من الأسئلة على زوجها الذي أخبرهم في البداية بأن لا دخل له في "الحادث العرضي" الذي وقع لزوجته عندما كانت في المطبخ. لكن رجال الأمن لم يقتنعوا برواية الزوج لأن الحروق جد كبيرة وأكبر من أن تكون حادثا عرضيا ما جعلهم يرافقوه لمخفر الأمن لتعميق البحث معه. وبعد البحث في أرشيف المعني بالأمر، اكتشف الأمن بأنه سبق واعتدى على زوجته شهر مارس الماضي، ليقرروا إيداعه السجن بعد أن صارت كل الأدلة في اتجاه تكذيب روايته. وتم نقل المغربية إلى المستشفى واستطاع الأطباء إسعافها حتى تجاوزت مرحلة الخطورة وبعد أسبوع قرر القضاء الإستماع إليها وهي في المستشفى لكي يبدد الغموض الذي يدور حول الواقعة، وبالتالي الحسم في الإحتفاظ بالزوج رهن الإعتقال من عدمه. الزوجة أكدت تخمينات الأمن، إذ صرحت للمحققين بأنها كانت رفقة زوجها في المنزل مساء يوم الحادث، وبعد شنآن بينهما كانت تهم بمغادرة المطبخ في اتجاه غرفة أخرى، فتبعها وصب عليها كمية مهمة من مادة البنزين ثم قام بإشعال النيران فيها بواسطة سيجارة. وحين بدأت النيران بالتهام جسدها اتصل بالأمن للإبلاغ. وتزوج المواطن المصري بالمغربية منذ سنة 2011 حيث ساعدته في الحصول على وثائق الإقامة القانونية بإيطاليا بعد أن عاش في وضعية غير قانونية منذ وصوله إلى إيطاليا سنة 2008. أما بخصوص المهاجرة المغربية، فقد وصلت إيطاليا بشكل قانوني وبعقد عمل منذ سنة 2007 وظلت تشتغل منذ ذاك الحين في أماكن مختلفة في ميلانو، وكان آخر مكان إشتغلت فيه محل لبيع أكلات البيتزا غير بعيد عن مسكنها.