شهورا قليلة بعد الموقف المفاجئ الذي اتخذه المغرب خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإعلانه دعم الحركة الانفصالية بمنطقة القبائل الجزائرية، باعتبارها قضية من قضايا تقرير المصير؛ فوجئ أحد رموز هذه الحركة في المجال الفني، فرحات مهني، برفض السلطات المغربية تمكينه من تأشيرة الدخول والمشاركة في مهرجان "تميتار" الذي تحتضنه أكادير. المواقع التابعة لنشطاء منطقة القبايل الجزائرية، شنوا هجوما عنيفا ضد المغرب، متهمين المصالح القنصلية بفرنسا، حيث طلب التأشيرة، بالتناقض مع المواقف الرسمية للمغرب، كما وجهوا الاتهام لحكومة ابن كيران معتبرين أنها حكومة إسلامية ومعادية للأمازيغ. مراقبون محايدون ربطوا القرار المغربي بالتحركات الدبلوماسية الجارية، والتي يسعى المغرب من خلالها إلى العودة الى الاتحاد الافريقي والبحث عن توافق ممكن مع الجزائر.