أفاد مصدر قنصلي، اليوم الجمعة، أن ثلاثة مواطنين مغاربة على الأقل قتلوا في الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية امس الخميس، مشيرا إلى أنه يتعين تأكيد هذه الحصيلة المؤقتة من قبل السلطات الفرنسية. وأوضح المصدر نفسه في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الضحايا هم طفل (13 سنة) وسيدتين (43 و49 سنة)، مشيرا إلى الصعوبات التي اعترضت السلطات الفرنسية لتحديد هوية الضحايا. وأضاف المصدر أن طفلا مغربيا آخر أصيب بجروح بليغة في هذا الهجوم. وتابع المصدر أن حصيلة الضحايا المغاربة التي تشير الى ثلاثة قتلى تم تأكيدها من قبل جمعيات مغربية بنيس. يذكر أنه تم انشاء خلية يقظة على مستوى القنصلية العامة للمغرب بمرسيليا، من أجل جمع معلومات حول ضحايا مغاربة محتملين في اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلا بحسب حصيلة مؤقتة. وتعمل خلية اليقظة بتعاون مع السلطات المحلية من اجل جمع شهادات حول وجود ضحايا مغاربة في هذا الاعتداء .وتعمل الخلية باتصال دائم بسفارة المغرب بفرنسا. وكانت مصادر قنصلية أكدت ل"اليوم 24′′، صباح اليوم، وفاة سيدة وطفل مغربيين "على الأقل" في عملية الدهس، في ما لم يتم حصر أعداد الجرحى إلى حد الساعة. ووفق المصادر ذاتها فإن القنصل المغربي قد انتقل إلى نيس لمتابعة تطورات الحادث عن كثب. وكان سفير المغرب في فرنسا شكيب بنموسى قد أوضح في تصريحات سابقة ل"اليوم 24′" أن سفارة المغرب في فرنسا، شكلت خلية أزمة في قنصلية مارسليا، تتواصل بشكل مستمر مع السلطات الفرنسية والجالية المغربية وأيضا أسرهم في المغرب. وكشف شهود عيان على الحادث أن شاحنة التبريد العملاقة التي دهست العشرات بأقصى سرعة كان على متنها مسلحون، وأطلقوا الرصاص باتجاه حشود المارة، ولم تُعلن أي جهة مسئوليتها الحادث، إلا أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سبق وأن نفذ مجزرة باريس العام الماضي التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى. وخلف الحادث مقتل 83 شخصا وجرح أزيد من 100 آخرين.