توصل المغرب والأممالمتحدة إلى اتفاق نهائي لحل الخلاف بخصوص المكون السياسي والمدني لبعثة المينورسو، الذي طرده المغرب بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للمنطقة، ووصف فيها المغرب بأنه قوة محتلة. الاتفاق، الذي جاء ثمرة لوساطة فرنسية، يقضي بعودة أفراد البعثة الأممية المشكلين للمكونين السياسي والمدني، باستثناء «أفراد متحفّظ عليهم»، «مع تكفل الأممالمتحدة بهم مأكلا ومشربا وبباقي التفاصيل المادية». مصدر مغربي مطلع قال إن المجموعة الأولى من البعثة وصلت بالفعل إلى العيون على أن تليها بعثات أخرى، مشيرا إلى أن الزيارة التي قام بها الدبلوماسي المغربي وأحد مساعدي بان كي مون، جمال بن عمر، لمدينة العيون قبل بضعة أسابيع على رأس وفد أممي، كانت حاسمة في التوفيق بين الجانبين. وقد ركّزت وكالة الأنباء التابعة للبوليساريو على أن البعثة الأممية ستعود كاملة إلى الصحراء، في حين قال أحد مصادر «أخبار اليوم» إن العدد لا أهمية له، «بل العبرة بالولاية والاختصاصات التي كانت بعض الأطراف تحضّر لتوسيعها».، وهو مافوته المغرب على خصومه. وشدّد المصدر على أن الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان يجنّب المغرب خطر الخضوع لضغوط جديدة، أو مواجهة عقوبات محتملة من جانب مجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد جلسة يوم 26 يوليوز الحالي، للاستماع إلى إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة حول مآل المشاورات مع المغرب.