يبدو أن قيادات الجيش الإسباني قلقة ومتوجسة أكثر من قرار المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الأوربي (بريكست)، لأن من شأن ذلك أن يقوي موقف المغرب دوليا في حالة قرر المطالبة بشكل جدي باسترجاع الثغور المحتلة (سبتة ومليلية والجزر الجعفرية). في هذا الصدد، كشفت صحيفة "الكوفيدينثيال ديخيتال"، أمس الأربعاء، تحليلات نسبتها إلى قيادة الجيش الإسباني تخلص إلى أن "المغرب خرج مستفيدا" من مغادرة المملكة المتحدة لسفينة الاتحاد الأوروبي، في المقابل، فإن هذا الخروج يعتبر "ضربة موجعة" لإسبانيا عسكريا، لأنه "يضعف سلطتها العسكرية في مدينتي سبتة ومليلية". " الكوفيدينثيال ديخيتال " القريبة من الاستخبارات العسكرية الإسبانية أضافت قائلة:"واحدة من أكثر النقاط التي تركز عليها التحليلات العسكرية هي مستقبل سبتة ومليلية كأماكن تخضع للسيادة الإسبانية"، موضحة نقلا عن قيادات في الجيش:"استمرارية المدينتان المستقلتان في الدولة الإسبانية غير مهددة"، غير أن المصادر العسكرية نفسها لم تنفي توجسها من إمكانية "ارتفاع ضغط المغرب لاسترجاع سبتة ومليلية في العقد المقبل". التحليلات العسكرية الإسبانية أرجعت التخوفات الإسبانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي في كون "وجود المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، والحجج التي تقدمها للحفاظ على سيدتها على جبل طارق، "تعطي نوعا من الحماية للوضع القانوني لسبتة ومليلية"، باعتبارهما تابعتان لإسبانيا. التحليلات العسكرية الإسبانية خلصت إلى أنه "بتواجد المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي، إسبانيا تتحول إلى البلد الأوروبي الوحيد الذي لازال بلد جار (المغرب) يطالبه بأراضي إقليمية".