لم يدم الاتفاق بين مجموعة الشعبي و«غولدن تيليب» سوى أقل من سنة بعد أن كان مقررا له أن يستمر ثماني سنوات. ولكن مجموعة الشعبي تركت الباب مواربا أمام اتفاق جديد سنة واحدة كانت كافية ليفسخ ميلود الشعبي، مالك مجموعة «يينا هولدينغ»، عقد تدبير سلسلة فنادقه «رياض موغادور» مع مجموعة «غولدن تيليب» المملوكة لمجموعة «لوفر» الفرنسية. فسخ العقد، يسجل عمر الشعبي، نائب رئيس مجموعة «يينا هولدينغ»، «أملاه تباعد الرؤى بين المجموعتين، وهو ما فرض علينا وقف العقد الذي كان يجمعنا بمجموعة «غولدن تيليب» من أجل تدبير واستغلال وتسويق سلسلة فنادق رياض موغادور». فسخ العقد، يفتح الباب أمام مجموعة «يينا هولدينغ» للبحث عن شريك جديد لتدبير سلسلة فنادقها. وفي هذا السياق، سجل عمر الشعبي في اتصال مع « اليوم24»، «أن فسخ العقد مع «غولدن تليب» لم يؤثر على علاقاتنا بهذه المجموعة، وبالإمكان إعادة التفاوض معها على عقد جديد، كما يتيح لنا إمكانية دراسة عقود أخرى مع علامات فندقية أخرى». ويأتي فسخ هذا العقد، ليضع حدا للاتفاق الذي وقعته مجموعة «يينا هولدينغ» مع مجموعة «غولدن تيليب» شهر فبراير من السنة الجارية لتدبير واستغلال وتسويق سلسلة فنادق «رياض موغادور» بالمغرب والخارج، وهو الاتفاق الذي كان متوقعا أن يستمر على مدى السنوات الثمانية المقبلة مع إمكانية إعادة تجديده لخمس سنوات إضافية. وسمح العقد حين توقيعه بأن تصبح مجموعة «غولدن تيليب»، أول مجموعة فندقية عالمية بالمغرب، بإشرافها على تدبير 15 وحدة فندقية، منها 10 وحدات تابعة لسلسلة «رياض موغادور»، وكان متوقعا بأن يسمح للمجموعة، بتطوير شهرتها على الصعيد الدولي، حيث ستستفيد بموجب هذه الاتفاقية من التوزيع الدولي لمجموعة «غولدن تيليب» التي تعد ثامن فاعل فندقي بالعالم، وأول فاعل فندقي دولي بالمغرب من خلال تسييره لأزيد من 6200 غرفة و12 ألفا و900 سرير فندقي. ويضع فسخ عقد التدبير حدا لطموح مجموعتي «يينا هولدينغ» و»غولدن تيليب» في التوجه نحو الوحدات الاقتصادية، وبالأخص إحداث وحدات فندقية جديدة من فئة ثلاث نجوم لتقوية العرض والاستجابة لحاجيات الزبناء، خاصة وأنها تعتبر وفق رشدي البواب، الرئيس المدير العام لمجموعة «غولدن تيليب» حين توقيع العقد، «أكثر مردودية». إلى ذلك، أُنشىء أول فندق ضمن سلسلة «رياض موغادور» سنة 1999 بمدينة الصويرة، وتتوفر المجموعة على طاقة استيعابية تعادل 10 آلاف سرير عند نهاية سنة 2010، وتعززت خلال السنة الجارية بافتتاح فندق جديد بمدينة مراكش إلى جانب أكبر قصر للمؤتمرات بالمغرب، من أجل تعزيز سياحة رجال الأعمال بالمدينة الحمراء، ويُرتقب أن تدعم هذه الطاقة الإيوائية، بافتتاح فندق جديد من فئة خمس نجوم بمدينة الدارالبيضاء.