كشف رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، عن بعض أسرار تشكيل حكومته، بعد انتخابات 25 نونبر التي حملت حزبه إلى الحكم لأول مرة. ابن كيران، الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح، مساء أمس السبت، مع شباب حزبه ضمن فعاليات الملتقى الوطني للكتاب المجاليين لشبيبة العدالة والتنمية قال إنه "أثناء المفاوضات حول تشكيل الحكومة أبلغت أن كلاما نسب لمصطفى الرميد، وأن ذلك يحول دون استوزاره، فما كان مني إلا أن ذهبت عند الرميد رفقة المرحوم عبد الله بها، ونفى لنا صحة ما نسب إليه، مؤكدا أنه إذا صح ما نسب إليه فسينسحب من الترشح للوزارة". وأضاف بنكيران" كلمت المستشارة الملكية زليخة نصري في الحين، وقلت لها أبلغي جلالة الملك أن الرميد ينفي ما نسب إليه، وأنه مستعد لعدم الاستوزار إذا تبث ما نسب إليه". وعن طبيعة عن التصريحات التي كادت تبعد الرميد عن الاستوزار، قالت مصادر عليمة لليوم 24 إن اعتراض القصر على تولي مصطفى الرميد وزارة العدل والحريات كان بدافع أن "الرميد سبق ان صرح بأن الدولة تقف وراء احداث 16 ماي، في حين نفى الرميد ذلك مطلقا". وتوقفت المفاوضات لمدة أسبوع، قبل أن يخبر فؤاد علي الهمة ابن كيران بأن الملك أجرى تحقيقا في الموضوع وتأكد أن ما نسب للرميد غير صحيح، وقررنا استئناف المفاوضات بعد ذلك"، يقول بنكيران.