طالب عدد من شباب حزب العدالة والتنمية أمينهم العام، عبد الإله بنكيران، بتوضيح موقفه من السيارات الفارهة التي اقتناها الحبيب الشوباني، القيادي في الحزب ورئيس جهة درعة تافيلالت، بقرابة 3 ملايين درهم، وهو ما اثار جدلا كبيرة. واعتبرت العديد من المداخلات، في اللقاء المفتوح الذي يعقده بنكيران مع شبابه حزبه في هذه الأثناء، ضمن فعاليات الملتقى الوطني للكتاب المجاليين لشبيبة المصباح، أن ما قام به الشوباني "إهدار للمال العام ويتنافى مع شعارات ومواقف حزب العدالة والتنمية المناهضة لتبدير المال العام". وجوابا على تساؤلات شباب المصباح "قال بنكيران أن يشتري الشوباني سيارات لأعضاء مكتب مجلس الجهة شيء مفهوم، لكن مكنش عليه ياخذ سيارات بهاد القدر"، وهو ما ووجه بتصفيق شباب المصباح، قبل أن يخاطبهم بنكيران "متبلغوش، أنا لا أعرف التوازنات التي تحيط بعمل الشوباني". وكشف بنكيران أنه كرئيس حكومة حدد لوزرائه مبلغ 450 ألف درهم لاقتناء السيارات، لكن هذه الأمور يتم تنزيلها تدريجيا"، على حد تعبيره. وكان القيادي في حزب العدالة والتنمية، الحبيب شوباني، قد اصدر امس الجمعة، بيانا، يرد فيه على جدل اقتنائه سبع سيارات فارهة، من صنف الدفع الرباعي، توصل "اليوم24″، بنسخة منه. الرد الذي ورد بعنوان "الشوباني يقتني 7 سيارات كات كات توارك بمبلغ 284 مليونا"، أوضح فيه شوباني، أن مجلس جهة درعة تافيلالت "لم يرث من جهتي مكناس تافيلالت وسوس- ماسة- درعة أي حظيرة للسيارات تمكن مكتبه ولجنه وإدارته من القيام بمهامهم وممارسة اختصاصهم في جهة واسعة الأرجاء وصعبة الطقس والتضاريس". وأشار في معرض البيان، إلى أن مجلس جهة درعة تافيلالت "صوت بالإجماع في دورة الميزانية بتاريخ 02 نونبر 2015 على تخصيص اعتماد (3) ثلاثة ملايين درهم لشراء سيارات وتأسيس نواة حظيرة لهذا الغرض.". وأوضح رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت أن مكتبه "باشر الاستشارات الضرورية وتنقل فريق من أعضائه في زيارات عمل لاختيار أفضل عرض يناسب طبيعة طقس وتضاريس الجهة ويخدم مصالحها ويضمن سلامة أطرها في تنقلاتهم داخل الجهة وخارجها".