تم، أول أمس الأربعاء، توشيح البروفيسورة من أصل مغربي، رقية العروي، بوسام الاستحقاق الوطني من درجة فارس، وهو الوسام الذي يمنح عرفانا بمسار، وإنجازات شخصيات استثنائية في كيبيك. وسلم رئيس وزراء إقليمكيبيك، فيليب كويار، أوسمة الاستحقاق الوطني من ثلاث درجات مختلفة (درجة ضابط كبير، وضابط، وفارس) ل 34 شخصية برسم عام 2016، خلال حفل نظم بقاعة المجلس التشريعي بمقر البرلمان، بحضور عدد من الشخصيات من بينها على الخصوص سفيرة المغرب في كندا، نزهة الشقروني. ويعتبر وسام الاستحقاق الوطني في كيبك، الذي أحدث عام 1984، أرفع وسام تمنحه حكومة إقليمكيبيك. وتشغل رقية العروي، التي ازدادت في مدينة الدارالبيضاء، منصب أستاذة بجامعة كيبيك بريموسكي، كما تهتم منذ عدة سنوات بتحسين ظروف النساء ومكانتهن الاجتماعية. ومنذ عام 2012، تشغل العروي منصب نائبة رئيس مجلس وضعية المرأة في كيبيك، وهي هيأة حكومية تتكلف بالبحث، وتقديم الاستشارة من أجل النهوض والدفاع عن حقوق ومصالح النساء في كيبيك. وفي جامعة كيبيك ريموسكي، ترأست البروفيسورة العروي مجموعة مؤسساتية للبحث حول التربية والتعلم والتنشئة الاجتماعية بين عامي 2012 و2016. وتعتبر رقية العروي بصفتها أستاذة متخصصة في علوم التربية وتكافؤ الفرص أن التعلم على قدم المساواة والحوار بين الثقافات هي أهداف يتعين العمل على تحقيقها بشكل متواصل. وحصلت رقية العروي على دكتوراه في علوم التربية من جامعة لافال، ودبلوم الماجستير في علوم التربية من جامعة شيربروك، ودبلوم الدراسات المعمقة في اللسانيات من جامعة محمد الخامس بالرباط، كما نشرت مجموعة من المؤلفات والمقالات بالمجلات العملية. وشاركت العروي في مؤتمرات وطنية، ودولية بالعديد من البلدان بشمال أمريكا وأوربا، والمنطقة المغاربية، وإفريقيا. كما تحاضر رقية العروي، كأستاذة زائرة، بعدة جامعات دولية، ويتعلق الأمر بجامعتي بوردو وباريس ،13 وجامعة شارل ديغول بمدينة ليل، والجامعة المسيحية لغرب أنجرز (فرنسا)، وجامعة الاسكندرية (مصر)، وجامعة بيتسبورغ (الولاياتالمتحدة).