يجمع العمل المسرحي الجديد "دير مزية"، لجمعية "إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي" وجوها فنية تألقت في مختلف الفنون، من سينما ومسرح وغناء، لينتجوا من خلال أب الفنون منتوجا مسرحيا في قالب فني يجمع ما بين الكوميدي والدرامي، يرى النور اليوم الخميس، بمسرح محمد الخامس. المسرحية التي كتب نصها عبد الكبير الشداتي، ويسهر على إخراجها المخرج هشام الجباري، حظيت بدعم من المبادرة الأمريكية للشراكة الشرق أوسطية، وبشراكة مع وزارة الثقافة، وتخاطب عبر نصها وأحداثها روح المواطنة في الإنسان المغربي، وتدعو الجميع إلى الانخراط الفعال في العملية الانتخابية، إذ يؤمن القائمون على المشروع الفني بأن التغيير "منطلقه المواطن أولا". ويؤدي شخصيات المسرحية كل من الفنانة فضيلة بنموسى، وبنعيسى الجيراري، وسعيد آيت باجا، وفريد الركراكي، إلى جانب كل من الممثلة الشابة سندية بوتاج الدين، والفنان فتاح النكادي، الذي أبدع موسيقاها، وتكلف بسينوغرفيا العمل رشيد الخطابي، وبالمحافظة العامة كل من محمد شريف نجاح، وعبد الإله المسعودي. وتتجلى أهمية هذا العمل المسرحي الجديد حسب مدير الفرقة، الفنان المسرحي سعيد آيت باجا، "في تركيزه على التحسيس بفعالية الانخراط في العملية السياسية من قبل المواطنين، خاصة وأن المسرحية تدعو من خلال أحداثها المقدمة للجمهور في قالب كوميدي درامي، للإسهام في التصويت خلال الانتخابات التشريعية القادمة، المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر 2016، وهي الفكرة المنبثقة من إيمان الفرقة بجدوى الفن في خدمة القضايا ذات العلاقة بالشأن العام"، حسب تعبيره. مخرج المسرحية، هشام الجباري، اعتبر كون العمل المسرحي يتمحور موضوعه على التغيير السياسي المرتقب خلال هذه السنة، والذي يساهم في إيصال رسائله ثلة من النجوم المغاربة الذين رحبوا بالفكرة وقبلوا الاشتغال عليها بصدر رحب، مدركين كونها "توجه خطابا سياسيا توعويا للمتلقي بطريقة غير مباشرة وتوضح لهم كون التصويت وتحمل المسؤولية والذهاب لصناديق الاقتراع يبقى الحل الوحيد ليمر بلدنا نحو صفحة سياسية جديدة"، يقول المتحدث. واستقبل رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، ابطال المسرحية، أمس الاربعاء، في بيته، حدثتهم في اللقاء عن استحسانه لعملهم الفني، المرتقب ان يعرض اليوم الخميس، في مسرح محمد الخامس، بالرباط. ومن المرتقب أن تعرض المسرحية لأول مرة بمسرح محمد الخامس بالرباط بحضور جل الأمناء العامين للأحزاب السياسية، بالإضافة إلى النواب البرلمانيين وممثلي الأمة داخل قبة البرلمان، الذين تلقوا الدعوة من الفرقة المسرحية بصدر رحب، وعبروا عن إعجابهم بالفكرة التي دمجت الفن بالسياسة، خدمة للتوعية والتحسيس بأهمية المشاركة الفعالة للمواطن في الحياة السياسية.