يتواصل الجدل بين رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، وغريمه السياسي إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بشأن قصة 600 ألف منصب شغل التي سيؤمنها استثمار صيني بجهة طنجةتطوانالحسيمة. رئيس الحكومة كان رد على "تبني" العماري لهذا المشروع، حيث أكد بأن الحكومة "وراء هذا المشروع"، محيلا على الاتفاقيات التي تم توقيفها عقب الزيارة الملكية الأخيرة إلى الصين، غير أن رد العماري لم يتأخر، مرة أخرى، حيث قال إن الحوار مع الجانب الصيني بخصوص الاستثمارات التي ستستثمر بطنجة، بدأ قبل الزيارة إلى الصين. وأكد العماري، في معرض رده على أسئلة الصحفيين، مساء أمس الثلاثاء، بمدينة وجدة، على هامش لقاء داخلي للحزب أنه كان السبّاق، قبل رئيس الحكومة، إلى الحديث عن هذا الموضوع في لقاء مع طلبة HEM "قلت بأن الحوار مع الصين كان قبل الزيارة أصلا، بدأ من القمة الإفريقية الصينية بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) عندما أعلنت الصين عن استثمار 300 مليار دولار في افريقيا، وسمي هذا الاستثمار بالطريق الحريري البحري ابن بطوطة، أنذلك ربطت، بصفتي كرئيس جهة، الاتصالات مع الجانب الصيني لأن ابن بطوطة انطلق من طنجة إلى الصين"، يضيف العماري. وأكد في نفس السياق بأن الحكومة تفاوضت مع الشركات التي ستستثمر في المنطقة، وأن الحديث كان عن جهة مراكش وبالضبط منطقة أسفي، "أنا قلت ذلك، ورئيس الحكومة أعاد ما قلته والصينيون لم يزوروا منطقة أسفي، ولأن المنطقة لا تتوفر على البنية التحتية التي تتوفر عليها طنجة، بالإضافة إلى المفاوضات التي باشرتها جهة طنجة فقد تم اختيار طنجة، والتوقيع على هذه الاستثمارات كان ثلاثي بين الحكومة والجهة والجانب الصيني". وجوابا على سؤال ل"اليوم24″ حول 300 ألف منصب شغل التي يروج بأن هذه الاستثمارات ستخلقها، أكد العماري بأنه ليس هو من يروج لذلك، بل الاتفاقية التي وقعتها الحكومة تتحدث عن حجم استثمار يقدر ب10 مليارات دولار على مساحة 2000 هكتار، وعدد الأشخاص الذين ستستوعبهم هذه المساحة هو 300 ألف من البشر، مبرزا أن ذلك سيتم على 3 مراحل.