أصدرت المحكمة الابتدائية في مدينة "روفيغو"، يوم أمس الثلاثاء، حكما بإدانة مغربي بالسجن النافذ لمدة 32 شهرا، وذلك بعد أن أرغم قريبة له على ارتداء الحجاب حين كانت قاصرا. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى الفترة، التي تمتد بين عامي 2009 و2011، إذ كان المهاجر المغربي يفرض على ابنة أخيه أن ترتدي الحجاب، وإن رفضت كان يعنفها حتى ترضخ لطلبه. ووصل الأمر بالمتهم إلى ضربها بقوة بعصا خشبية في إحدى المرات، التي تركها أبوها في رعايته بعد مغادرته إيطاليا لزيارة المغرب. ولم تتحمل القاصر، حينها، ضربها بتلك الطريقة المهينة. وتعرضت القاصر مرة أخرى في تاريخ 17 ماي 2011، للضرب من طرف عمها، لجأت على إثره إلى المستشفى، حيث تم تطبيبها، وسلم لها شهادة عجز لمدة خمسة أيام . ولم يرق للعم أيضا مخالطة قريبته للمراهقين الذكور في المدرسة، ففرض عليها ملازمة البيت للقيام بالأشغال المنزلية، ومنعها من الخروج. وعند بلوغ الفتاة سن الرشد بلغت عما تعرضت له لتتم متابعة والدها وعمها أمام المحكمة. وبعد عدة جلسات، أصدرت المحكمة حكمها، صباح أمس الثلاثاء، بإدانة العم، المتهم الرئيسي في القضية، وإدانته بالسجن النافذ لسنتين، و8 أشهر حبسا، بينما قضت ببراءة والدها. ويعتبر هذا الحكم الثاني من نوعه، الذي تصدره المحاكم الإيطالية في قضايا مرتبطة بالحجاب في أقل من شهر، ذلك أنه في تاريخ 8 يناير الجاري كانت محكمة مدينة "أليساندريا" قد أدانت مغربيا بالسجن لسنتين، وثمانية أشهر بسبب إرغامه زوجته الرومانية الجنسية على وضع الحجاب، بل وصل به الأمر بدوره إلى الاعتداء عليها.