يحضر المغرب بقوة في الحملة الانتخابية وبرامج الأحزاب السياسية الإسبانية التي تستعد للانتخابات التشريعية المعادة في 26 يونيو الجاري. حزب بوديموس، المرشح للفوز بالمرتبة الثانية في 26 يونيو المقبل بقيادة بابلو إيغليسياس، يؤكد على "التزامه تقرير المصير في الصحراء ومنح الجنسية الإسبانية للساكنة الصحراوية المقيمة بإسبانيا"، وقد توعد في حالة وصل إلى السلطة بتعيين ممثل خاص للصحراويين لدى الاتحاد الأوروبي. أكثر من ذلك، ففرع بوديموس بجزر الكناري، أشار إلى أنه في حالة الوصول إلى السلطة، سيدعو للاعتراف بما سماها "حكومة الجمهورية الصحراوية الديمقراطية". في المقابل، أكد رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، ماريانو راخوي، خلال النقاش التلفزيوني المثير للجدل، ليلة الاثنين الماضي، الذي جمعه بزعيم "بوديموس" بابلو إغليسياس، وأمين عام الحزب الاشتراكي، بيدرو سانتشز، والكاتب الأول لحزب "مواكنون"، البيرتو رفيرا، على ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب. كما أن البرنامج الانتخابي للحزب الشعبي الذي يقوده راخوي، يشير إلى أن الحزب يدافع عن قرار تلعب فيه الأممالمتحدة دورا مركزيا، وكذلك عن "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، في إطار البنود المتطابقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة". كما أن البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي لا يختلف كثيرا عن اليمين، إذ يؤكد الاشتراكيون أنهم يراهنون على "حل للنزاع عبر تنفيذ قرارات الأممالمتحدة"، قبل أن يضيفوا إليها عبارة "التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". برنامج الاشتراكيون يوضح أن تحقيق الاندماج والتنمية في الاتحاد المغاربي يمر عبر حل نزاع الصحراء. كما أدرج البرنامج الاشتراكي عبارة يشير فيها إلى أنهم سيعملون على تتبع احترام حقوق الإنسان في الصحراء وتيندوف. ويبقى حزب "مواطنون"، يمين الوسط، هو الوحيد الذي لم يشر في برنامجه الانتخابي إلى المغرب وقضية الصحراء، على الرغم من تأكيد بعض قيادييه على ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب، ودعم حل عادل لنزاع الصحراء يرضي جميع الأطراف.