أكد مدعي باريس فرانسوا مولان، إن قاتل الشرطي الفرنسي وصديقته يُدعى عبد الله العروسي ولد في فرنسا وهو من أصول مغربية. وذكر المتحدث نفسه، حسب ما نقلته الصحافة الفرنسية، أن المُهاجم سجن عام 2013 لمساعدته إسلاميين متشددين على السفر إلى باكستان، حيث كان تحت مراقبة أجهزة الأمن وشمل ذلك التنصت على اتصالاته الهاتفية وقت الهجوم. وأضاف مولان، في مؤتمر صحفي، أن المهاجم أبلغ مفاوضي الشرطة خلال الحصار بأنه استجاب لدعوة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي "بقتل الفاسقين في ديارهم هم وعائلاتهم". وعثرت الشرطة على سكين ملطخ بالدماء في موقع الهجوم إلى جانب قائمة بأهداف أخرى محتملة تشمل مغني راب وصحفيين ورجال شرطة. ووقع الهجوم في وقت تعيش فيه فرنسا حالة تأهب قصوى بسبب استضافتها لبطولة أوروبا لكرة القدم التي بدأت يوم الجمعة. وفرضت الحكومة حالة الطوارئ في فرنسا في أعقاب هجمات باريس التي شنها مسلحون ومفجرون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني وقتل فيها 130 شخصا. وقال الصحفي ديفيد تومسون -المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية المتشددة، أن المهاجم صور جزءا من الهجوم بكاميرا فيديو وبثه بشكل مباشر على موقع فيسبوك. وربط المهاجم في رسالته على موقع التواصل الاجتماعي بين الهجوم وبطولة أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حاليا وقال "بطولة أوروبا ستكون مقبرة".