خرج العشرات من سكان منطقة "تماسينت"، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، للمطالبة بفتح تحقيق في حادثة وفاة سيدة بدوار "ادادوشن" في جماعة "إمرابطن"، ضواحي الحسيمة. ورفعت خلال الوقفة، التي دعت إليها "اللجنة المؤقتة لمتابعة الشأن المحلي في تماسينت"، شعارات تنادي برفع التهميش والإقصاء عن هذه المنطقة، وتحسين ظروف مركزها الصحي. وكان "منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب" قد دخل على خط هذا الملف، وطالب بفتح تحقيق في الموضوع، من أجل محاسبة رئيس الجماعة، الذي يتهمه زوج الهالكة بأنه مسؤول عن وفاة زوجته، بعدما منع عنها سيارة الاسعاف. واعتبر المنتدى أن الهالكة كانت "ضحية للإهمال وتدني الخدمات الطبية، وغياب سيارة الإسعاف، والأطباء، والمداومة في المركز الصحي في تماسينت والمناطق المجاورة، الشيء الذي يعتبر إهدارا لكرامة المواطن، وتناقضا مع العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي صادق عليه المغرب عام 1979″، يورد المنتدى. وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي أحال فيه حزب الأصالة والمعاصرة رئيس جماعة امرابطن، الذي ينتمي إلى صفوفه على لجنة التأديب لاتخاذ قرار بشأنه. وانفجرت هذه القضية بعد نشر المكي الحنودي، رئيس جماعة "لوطا"، المجاورة لتدوينة يتحدث فيها عن عدم تمكين رئيس جماعة امرابطن، سيدة فقيرة من سيارة الإسعاف. ورد رئيس جماعة امرابطن على التدوينة المذكورة ببيان، أكد فيه أن سيارة الإسعاف تسير من طرف وزارة الصحة، الممثلة في المسؤول عن المركز الصحي بتماسينت، والجماعة تتكفل فقط بتوفير السائق، والبنزين، وقطع الغيار. وكشف الرئيس ذاته أن الهالكة سبق لها أن استفادت من خدمات سيارة الاسعاف المذكورة ثماني مرات، وأبدى استعداده كشف الوثائق، التي تثبت هذه الاستفادة. واتهم الرئيس خصومه ب"الكذب" وبدء حملة انتخابية سابقة لأوانها، من خلال إثارة هذا الموضوع.