أعطى رئيس البعثة الأوروبية وسفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، بمقر مؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال، الانطلاقة لمشروع "radicalisme non merci" الذي يموله الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الأربعاء. وتندرج مقتضيات المشروع حسب بلاغ صادر عن أكاديمية التربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، ضمن سلسلة من التدابير التي تم بموجبها توقيع هذه الأخيرة على اتفاقيات، مع شركائها الدوليين والوطنيين والجهويين يوم 16 ماي الأخير، بما يحمله من دلالات رمزية، وماتنشده البشرية من قيم إنسانية ومبادئ كونية ذات صلة بالحرية والتسامح والتضامن في مابين الشعوب. وأوضح بلاغ الأكاديمية، أن أبرز أهداف المشروع الذي يعتبر فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب "وجمعية أملال"، الإيطالية أحد شركائه، تتمثل في إحداث قنوات للاتصال والتبادل الثقافي للشباب والعاملين بالمجال التربوي والاجتماعي بين الضفتين "المغرب وأوروبا"، وذلك في مسعى لنشر الحوار الثقافي والممارسات الجيدة لمحاربة كل أشكال التطرف . واعتبرالمتتبعون أن زيارة سفير الاتحاد الأوروبي لبني ملال، كانت فرصة للاطلاع على مجموعة من المشاريع والورشات والتظاهرات التربوية والإبداعية والفنية والرياضية لتلامذة المؤسسات التعليمية، والتي جسدت ضمن "ريبيرتوارها" الأهداف النبيلة للتعاون والتسامح والتلاقح والتمازج الثقافي والحضاري، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف، وتوجيه رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن مختلف تعبيرات الناشئة تنحو في اتجاه نشر مبادئ السلم، وتوفير مناخ تسوده قيم حقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية.