أعلن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، اليوم الأحد، أن الإيرانيين لن يؤدوا الحج إلى مكةالمكرمة هذه السنة، بسبب ما أسماه "القيود" التي تفرضها السعودية عليهم. وقال الوزير الإيراني، إنه "بعد سلسلتين من المفاوضات بدون التوصل إلى نتيجة بسبب قيود السعوديين، فان الحجاج الإيرانيين لن يتمكنوا للأسف من أداء الحج". وأكدت ووزارة الحج والعمرة السعودية، أول أمس الجمعة، رفض منظمة الحج والزيارة الإيرانية التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجهم لهذا العام . وأفادت الوزارة في بيان لها أنه حرصا من القيادة السعودية، فقد تمت تلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له للقدوم إلى المملكة العربية السعودية للتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لهذا العام. وبعد ثمانية أشهر من الحج الماضي، لم تنشر السعودية إلى الآن تقريرا عن الكارثة بعد أن أعلنت أن أكثر من 700 حاج لاقوا حتفهم فيها وهو أعلى عدد قتلى في الحج منذ حادث تدافع في عام 1990. لكن عدد قتلى الكارثة في الدول التي استقبلت جثث مواطنيها يظهر أن أكثر من ألفي شخص ربما لاقوا حتفهم بينهم ما يربو على 400 إيراني. وفي وقت لاحق نقلت وسائل الإعلام السعودية عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إشادته بالسلطات السعودية في تنظيم حج ناجح مما زاد من غضب طهران. وطالب المغرب الحجاج، المتجهين هذه السنة لأداء مناسك الحج، بضرورة الالتزام الكامل بالضوابط الموضوعة من قبل السلطات السعودية، والحرص على احترامها التام، باعتبارها شأنا سياديا، وضامنا لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن "المملكة المغربية تجدد تقديرها الكبير للجهود المتواصلة للمملكة العربية السعودية، بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، دون استثناء، ومن أجل ضمان أمنهم والسهر على راحتهم لتمكينهم من أداء شعائرهم الدينية في أحسن الظروف". وأعربت المملكة عن إشادتها بكافة الترتيبات التنظيمية، التي اتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لأداء مناسك الحج.