كشف تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقات المتجددة (إيرينا)، يوم الأربعاء الماضي، تحت عنوان "المراجعة السنوية -الطاقة المتجددة والوظائف2016″، أن المغرب لديه إمكانيات كبيرة في استعمال الطاقات المتجددة، إذ أوضح أن المملكة لا تتوفر فقط على ضيعات لإنتاج الطاقة الريحية، بل أكثر من ذلك لديها قاعدة لتصنيع الطاقة المتجددة، في إشارة إلى محطات "نور"، ومشاريع أخرى. التقرير صنف المغرب من بين البلدان التي تساهم فيها الطاقة المتجددة، عالميا وإفريقيا، في خلق مناصب شغل مؤقتة وقارة، إذ سمحت أربع محطات بخلق 6500 منصب منذ بدء عمليات المحطات حتى بدئها في الإنتاج. في هذا الصدد، بين التقرير أن محطة "نور1″ للطاقة الشمسية بورزازات ، التي تعتبر الأكبر في العالم، والتي بدأت العمل في هذه السنة، سمحت بخلق 1800 منصب شغل خلال مرحلة البناء، وكذلك حوالي 250 منصب شغل قار؛ كما أن محطة "نور 2″، التي تبلغ طاقتها الانتاجية 200 ميغاواط، خلقت ما بين 2000 و2500 منصب شغل خلال عملية البناء، علاوة على ما بين 400 و500 منصب قار. وبخصوص الطاقة المتجدد الريحية، بين التقرير أن محطة طرفاية للطاقة الريحية خلقت 700 منصب خلال مرحلة البناء، وأكثر من 50 منصب قار؛ كما أشار إلى مشروع "سيمنس" لصناعة المراوح الهوائية، والذي سيبدأ العمل فيه في فبراير 2017، سيخلق 700 منصب شغل. التقرير ضم إلى جانب المغرب ثلاث دول إفريقية التي تستثمر في مجال الطاقة المتجددة وهي مصر وكينياوجنوب إفريقيا، إذ أن الطاقة المتجددة في مصر ساهمت في إحداث 5000 منصب شغل فقط، و2700 منصب شغل في كينيا، 20 ألف منصب في جنوب إفريقيا. في المقابل، أحدث الطاقة المتجددة 76 ألف منصب شغل في إسبانيا، 170 ألف في فرنسا. تجدر الإشارة قطاعات الطاقة المتجددة توفر أكثر من 8.1 مليون فرصة عمل حول العالم خلال 2016، بزيادة بلغت نحو 5% عن العام الماضي 2015.