أقدمت مؤخرا إدارة ثانوية أبي القاسم الزياني بمدينة خنيفرة، على تثبيت 29 كاميرا بكل جنبات الثانوية، بما فيها مداخلها و مخارجها و الممرات بوسط الثانوية و ساحة الاستراحة و عدد من حجرات الدرس كما وزعت عددا من حراس الأمن الخاص التابعين لشركة خاصة، على الثانوية و هم يحملون أجهزة الاتصال اللاسلكي" تولكي- وولكي". و كشف مصدر مطلع ان صفقة تجهيز الثانوية بكاميرات المراقبة، كلف جمعية آباء و أولياء التلاميذ بالمؤسسة، 6 ملاييين سنتيم، حيث باتت الثانوية تحت مراقبة مشددة، ترصد فيها إدارة المؤسسة عبر قاعة للاتصال وضعت فيها شاشات، ( ترصد) كل كبيرة و صغيرة داخل و خارج الثانوية. و فجرت كاميرات المراقبة بثانوية أبي القاسم الشابي بخنيفرة، نقاشا حادا و تعليقات ساخرة على صفحات "الفيسبوك"، حيث علق ناشط حقوقي بالمدينة بقوله " ما الذي تخشاه إدارة ثانوية أبي القاسم الزياني بخنيفرة، فقد وضعتها تحت الحراسة الشديدة والصارمة ل29 كاميرا، و أجهزة اللاسلكي وهي تجهيزات لا تتوفر ربما حتى في مطار محمد الخامس الدولي، و ما بالك بثانوية تشبه الإسطبل..ناري فين وصل تعليمنا". من جهته كتب معلق آخر على صفحة تخص مدينة خنيفرة، معلقا على كاميرات المراقبة بالثانوية، " تصورا معي مدير المؤسسة في مكتبه الجميل يترنح في أريكته المتحركة ويراقب كل صغيرة وكبيرة في بهو وممرات الثانوية ثم يتصل بحارسه بالجهاز اللاسلكي ليخبرهم أن هناك تحركات "مشبوهة " في الجناح الفلاني ويختم ب "حول" ، ليهرول الحراس معتقدين أنهم أعضاء في "ا ف ب أي"، إلى عين المكان ثم يردون " الرسالة مفهومة.. الحالة عادية و الوضع أمن و مستقر أشاف.. حول..حول". و ياتي تثبيت الكاميرات بثانوية أبي القاسم الشابي، عقب موجة احتجاجات عاشها القسم الداخلي و القسم الخارجي للثانوية، قاده نزلاء داخلية الثانوية للتنديد كما يقولون بالأوضاع المزرية التي تعانيها ثانويتهم أمام التراجع الكبير في جودة الخدمات المقدمة اليهم بمختلف المرافق الحيوية بهذه الثانوية و التي تعد من اكبر المؤسسات التعليمية بمدينة خنيفرة، يفد عليها عدد كبير من التلاميذ من مختلف أحياء المدينة و ضواحي الإقليم.