كشف وزير الصحة الحسين الوردي، أن علاقة المرض النفسي بارتكاب مجزرة القدامرة التي راح ضحيتها عدة أفراد من أسرة واحدة لم تثبت بعد. وقال الوردي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إنه يتابع يوميا تطورات قضية "المجزرة" المعروضة أمام القضاء، مبرزا أنه لحد الساعة "لا تعرف وزارة الصحة إن كانت هناك علاقة بين المرض العقلية والجريمة"، مشيرا إلى أن المتهم قد عرض على الخبرة الطبية يوم أمس بالدار البيضاء. ودعا الوردي، إلى عدم "إلصاق" الاعتداءات التي يرتكبها بعض المرضى النفسيين بإفراغ ضريح "بويا عمر"، مشيرا إلى أن الوزارة أخرجت حوالي 800 شخص من هذا الضريح، يتواجد 662 شخصا منهم في المستشفيات، في حين ما الباقون عادوا إلى أهاليهم للتكفل بهم، مع مراقبة حالتهم دوريا، يوضح الوزير. وكشف الوزير أن المغرب سنة 2012 كان يتوفر على 2053 سرير للأمراض العقلية، وإلى حدود مارس الماضي وصل هذا العدد إلى 2773، ومن المنتظر أن يبلغ 3400 سرير نهاية العام الجاري. كلام الوزير هذا جاء بعد مطالبة المصطفى المخنتر، البرلماني عن فريق الحركة الشعبية بإعادة فتح ضريح بويا عمر بإقليم قلعة سراغنة،" لاستيعاب المختلين عقليا الذين لا تتكفل بهم المصحات المتخصصة"، مستشهدا في هذا السياق بمجزرة القدامرة. وطالب البرلماني وزير الصحة بإحصاء الأشخاص "المختلين عقليا"، قائلا إنهم "ينتشرون في أغلب المدن والقرى بعد إغلاق ضريح بويا عمر الذي كان يضم المئات منهم في ظروف سيئة".