وضع أمن الدارالبيضاء، أخيرا، يده على عصابة قرصنت قاعدة بيانات شركة متخصصة في مجال "مراكز النداء"، بالإضافة إلى بطاقات بنكية لحسابات أجانب، وسحبت مبالغ مالية لزبناء الشركة، وصلت قيمتها إلى أزيد من مليون درهم. وجاء اعتقال العصابة، المكونة من رجلين وامرأة بعد أن تقدم صاحب الشركة، فرنسي الجنسية، بشكاية تفيد تعرضه لأعمال النصب، والابتزاز بعد قرصنة شركته. ووفق مصدر أمني، فمن خلال تحقيقات فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية في منطقة أمن آنفا، تبين أن المشتكي، وبعد أن كانت شركته تعتبر الأم في معاملتها مع شركة أخرى، يقع مقرها في مدينة المحمدية، قد قرصنت بياناتها من طرف شركة ثانية، استغل المتهمون قاعدة بياناتها في إطار عملهم بمركز نداء في ظروف غير قانونية، وطالبوه بمبلغ 250 ألف درهم من أجل التوقف عن استعمال واستغلال معطيات شركته. وأضاف المصدر ذاته، أن المعنيين بالأمر استطاعوا قرصنة بيانات شركة المشتكي من خلال التعامل مع "تقني" مستخدم لديهم، اعترف بالمنسوب إليه، مصرحا أنه هو من قام بهذه العملية إلى جانب قرصنة بطاقات بنكية لحسابات أشخاص بمجموعة من الدول الأوربية كإيطاليا وفرنسا وإسبانيا، طالت مبالغ وصلت إلى أكثر من مليون درهم. وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 و45 سنة، قدموا إلى العدالة بعد انتهاء البحث، الذي أجري تحت النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، وقرصنة بيانات معلوماتية محمية، وبطاقات بنكية، والتهديد والإبتزاز، فيما لا يزال البحث جاريا في حق شخصين آخرين، تبين أنهما ينشطان في قرصنة البطاقات البنكية.