حاولت سيدة، صباح اليوم الجمعة، إضرام النار في جسدها، أمام باشوية المدينة، على الطريقة "البوعزيزية". ووفقا لمصدر من عين المكان، فإن بعض المواطنين تدخلوا لثني المعنية، التي كانت رفقة طفل صغير، يرجح انه ابنها، عن إضرام النار في جسدها. ووفق المصدر ذاته، فإن مصالح الأمن حلت بعين المكان لمعرفة الأسباب الكامنة وراء محاولة إقدام المعنية على هذا الفعل، مرجحا أن تكون الأسباب هي عدم تمكنها من الحصول وثائق إدارية تخص أبنائها من إحدى مقاطعات الإقليم. من جانبه، كشف مصدر مطلع من باشوية المدينة، أن السيدة المعنية أم لثلاثة أطفال، وزوجها محكوم بعقوبة سجنية طويلة على خلفية جريمة قتل، ولا تتوفر على أوراق ثبوتية تخص أبنائها من زوجها المعتقل. وأكد نفس المصدر أن المعنية "طلبت من عون سلطة بإحدى الملحقات الإدارية أن يسلمها وثيقة الولادة، لكن عون السلطة أخبرها بأنه لا يمكنه تسليمه هذه الوثيقة بحكم أنها لا تقطن في النفوذ الترابي للملحقة الإدارية التي يشتغل بها، ولأن ثبوت الزوجية تتبع مسطرة معينة أمام القضاء". وأضاف نفس المصدر أن: "ثبوت الزوجية يجب أن يتم وفق المساطر المتعارف عليها، حيث يقدم طلب إلى القضاء المختص ومن ثمة في حالة الأمر بالتسجيل فإن وثيقة الولادة تمنح من قسم الحالة المدنية وليس لدى الباشوية".