منذ 50 سنة هيمنت نقابة الاتحاد المغرب للشغل على نقابة ريضال بالرباط، وقبلها على وكالة توزيع الماء والكهرباء، حيث ضمت في صفوفها مختلف التيارات السياسية، فلماذا خرجت نقابة جديدة من رحم UMT؟ حسب مصادر نقابية، فإن خلافات حادة نشبت داخل النقابة، منذ سنوات، بسبب هيمنة رشيد المنياري، البرلماني الحالي باسم "UMT" في الغرفة الثانية، وعضو مكتب مجلس المستشارين، على النقابة. والمنياري ترأس النقابة، منذ 1997 الى الآن، وقد أثير جدل حول استفادته من فيلا ل"ريضال" مساحتها حوالي 3000 متر قرب الهرهورة، وضغطه على الشركة لتفويتها له، واستمراره في الحصول على تعويضات وامتيازات من ريضال رغم دخوله إلى البرلمان. المناري، قلل من قيمة تشكيل إطار نقابي جديد داخل ريضال، وقال ل"اليوم24″، "هؤلاء المنشقون خرجوا بمحض إرادتهم بعدما كانوا يدعون أنهم أبناء "UMT"، مضيفا "إنهم يعرفون أن التعددية النقابية في "ريضال" مضرة بالعمل النقابي، ومع ذلك فعلوا ما فعلوا"، لكن لماذا استمر المنياري كاتبا عاما في "ريضال" منذ 1997؟، يرد: "استمراري على رأس "ريضال" أمر قررته الجموع العامة للعمال" مشيرا إلى آخر جمع عام ل"ريضال"، يوم الخميس الماضي. أما بخصوص استفادته من سكن في فيلا للشركة ذاتها فأجاب أن "هذا السكن وظيفي، ومن الطبيعي أن أستفيد منه، مثل حوالي 100 إطار ومستخدم يستفيدون من مثل هذا السكن في الشركة". وعن استمراره في الحصول على أجره وتعويضاته من "ريضال"، على الرغم من انتخابه برلمانيا، أكد المنياري أنه، فعلا، لايزال يحصل على أجره من ريضال، معلقا أن ذلك "يتم وفقا للقانون". لكن معارضوه يقولون إنه يستعمل المصالح والخدمات الاجتماعية ل"ريضال" من أجل استمالة المستخدمين للتصويت عليه. أكثر من هذا، يتساءل مصدر من النقابة الجديدة "كيف سيدافع مسؤول نقابي عن العمال، وهو يستفيد من فيلا مساحتها 3000 متر مربع تخصصها له الإدارة؟ وكيف يستمر في الاستفادة من أجره، وهو برلماني"، علما أن هذه الفيلا كانت من ممتلكات المكتب الوطني للكهرباء، الذي فوت ل"ريضال".