على الرغم من الإشاعات التي كانت تتحدث عن إمكانية غياب الزعيم التاريخي للكونفدارلية الديمقراطية للشغل، إلا أن نوبير الأموي، كما عي العادة، هاجم الدولة المغربية والحكومة، مشيرا إلى أن "المغرب لازال اليوم، يعيش ديمقراطية صورية، مفرغة من مضامينها السياسية والاقتصادية، ومفرغة من مضامينها الثقافية والاجتماعية"، كما هاجم الأموي الطريقة التي تؤطر بها وزارة الداخلية الانتخابات، مؤكدا أن الانتخابات في المملكة "مؤطرة بالقوانين الضابطة لتقطيع الانتخابي متحكم فيه، مع ما يشبوبه من شراء الذمم وتوظيف الأموال". الأموي الذي بدا عليه نوع من التعب الصحي، رغم الحماس النضالي، أشار إلى أن الديمقراطية الحقة هي "انتخابات نزيهة وتلبية للحاجات الاجتماعية والاقتصادية للشعب المغربي، وإدارة في خدمة المواطنين، وعدل وإنصاف وتكافؤ الفرص، وعدالة اجتماعية وعيش كريم". كما أن الزعيم التاريخي، ألمح في إشارة ضمنية إلى البرلمان المغربي والحكومة الحالية، قائلا:" الديمقراطية ليست برلمانا مغشوشا وحكومة غير قادرة على ممارسة مهامها الدستورية"، وهي الحكومة التي وصف بغير القادرة على "فهم التطورات التي يعرفها العالم وتأثيراتها على المغرب، لأنها لا تملك الوعي التاريخي الضروري لفهم واقع وحاجيات المغرب والشعب المغربي."