خلص اللقاء الوزاري الذي احتضنه معرض مكناس للفلاحة، في إطار التحضيرات المتعلقة بمؤتمر المناخ كوب 22 التي يرتقب أن تحتضنه مراكش شهر نونبر المقبل إلى تكوين لجنة مختلطة مغربية فرنسية من مهامها تحضير اقتراح مندمج سيتم تقديمه في إطار المخطط المغرب الأخضر مع الأفارقة وسيعتمد على مقترح فرنسا "أربعة لألف" والمقترح المغربي "AAA " فلاحة أفريقيا ملائمة" وهو مقترح يعطي الأهمية للفلاحة والجانب المتعلق بالتربة والمياه، وأيضا الجانب المتعلق تقوية القدرات بين الدول الإفريقية. وحسب المعطيات التي استقها "اليوم24″ من مصادر حضرت اللقاء الذي شارك فيه قرابة 15 وزيرا من دول أوربية وأفريقية، فقد شارك مسؤولون من "صندوق التكيف العالمي" بواشنطن عبر الأقمار الصناعية وقدموا تصورهم لحل إشكالية التمويل، فضلا عن اتصال مباشر أيضا مع مسؤولي "الصندوق الأخضر"، في كوريا الجنوبية". وقال وزير الفلاحة الفرنسي، في تصريح على هامش اللقاء "إن اللقاء الذي نظم في معرض مكناس هو اللقاء الوحيد من هذا لحجم الذي نظم بعد مؤتمر كوب 21 بباريس، ومن بين الخلاصات التي خرجنا بها من خلال النقاشات التي دارت بين المشاركين هو وجود تحدي كبير لتخفيض انبعاثات الغاز من أجل الحد من الاحتباس الحراري، والتحدي الثاني كان هو الفرص المتاحة للتنمية، وسيتم دمج المقترح الفرنسي "أربعة من أجل ألف" مع المقترح المغربي "AAA" الذي يهدف إلى التكيف من أجل المساعدة على الرفع من الإنتاجية بالقارة الإفريقية". وناقش أزيد من 15 وزيرا اليوم الخميس، خلال مناظرة على هامش الملتقى، الملفات التي ستتم برمجتها في الشق الزراعي لقمة المناخ COP22المرتقب عقدها في مراكش نونبر القادم، وتداول الوزراء المجتمعون في هذه المناظرة التي أطرتها اللجنة العلمية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للقمة، حول تكييف الزراعة الإفريقية مع التقلبات المناخية. وتأتي هذه المناظرة في إطار البرنامج العلمي للملتقى الدولي الحادي عشر للفلاحة الذي يقام هذه السنة تحت شعار الفلاحة المرنة والمستدامة، وقد شارك فيها مجموعة من وزراء الفلاحة من أوروبا وأفريقيا على رأسهم وزير الفلاحة الفرنسي لوفول والمديرة العامة المساعدة لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "ماريا هيلينا"بالاضافة إلى حوالي ممثلي 20 بعثة ، وذلك بغية استكشاف تدابير للزراعة النظيفة والأمن الغذائي ، وهي المواضيع التي باتت تشغل الحكومات المشاركة في قمة المناخ .