وجهت إحدى المحاكم في العاصمة الاسبانية مدريد، تهمة القتل لضابط الحرس المدني الذي قتل المواطن المغربي يونس السليماني يوم الاثنين الماضي. وكشف مصدر من المحكمة العليا بمدريد لوكالة المغرب العربي للانباء، أن المتهم المتبع في حالة اعتقال، وضع في جناح خاص بأفراد قوات الأمن في سجن إستريميرا بالقرب من العاصمة الاسبانية. وكان المواطن المغربي يونس السليماني قد لقي حتفه بعد أن أطلق عليه ضابط الحرس المدني عدة رصاصات في الرأس. ووقع الحادث بعد مشادة كلامية بين الشرطي ويونس السليماني إثر حادث مروري، سحب بعده الضابط، الذي كان خارج الخدمة، سلاحه الوظيفي وأطلق خمس رصاصات على رأس الضحية، مما أدى الى وفاته على الفور، فيما ألقي القبض على ضابط الحرس المدني. والتقى "اليوم24″ الاثنين الماضية عائلة الضحية بمدينة سلا، وطالبت عائشة الصوابني، والدة يونس السليماني، بأخذ حق ابنها، مبرزة أن لا أحد من المسؤولين المغاربة اتصل بهم باستثناء زوجته التي تلقت الخبر من الشرطة الإسبانية، قبل تختم كلمتها بعبارة "الله ياخذ الحق في اللي قتلوا ولدي". بدوره، وصف عبد الرحمان السليماني، والد يونس السليماني، قتل ابنه بالعمل العنصري داعيا الحكومة إلى التدخل واسترجاع حقه. وطالبت فاطمة السليماني، أخت المتوفى الحكومة المغربية بالتدخل لدى المسؤولين الإسبان واسترجاع حق أخيها، مستنكرة التجاهل الرسمي لقضيته. وقالت السليماني، "لو كان الأمر يتعلق بأجنبي قتل في المغرب لقامت القيامة، ولكن لأن الأمر يتعلق بمغربي مسلم، فإنه لا أحد كلف نفسه الاتصال بهم"، داعية الحكومة إلى التدخل العاجل.