ٍ قال مصدر أمني ومسؤول حكومي إن انتحارية أصابت ثمانية أشخاص على الأقل عندما فجرت نفسها قرب المسجد الرئيسي بمدينة بورصة بشمال غرب تركيا اليوم الأربعاء في خامس تفجير انتحاري بمدينة تركية كبرى هذا العام. وأظهرت صور فوتوغرافية في مكان التفجير ما يبدو انه جذع الانتحارية بجوار المسجد. وأبعدت الشرطة المارة المذهولين لدى وصول سيارات الإسعاف وفرق الطب الشرعي. وقال مكتب الحاكم المحلي إن الاعتقاد هو أن المرأة فجرت جهازا كانت تحمله الساعة 5:26 مساء بالتوقيت المحلي (1426 بتوقيت جرينتش) قرب البوابة الغربية للمسجد الكبير في بورصة. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن المصابين في الحادث ثمانية بعدما أعلنت وزارة الصحة سابقا أن عددهم 13. ولم يعط داود أوغلو سببا لخفض عدد المصابين. وقال داود أوغلو للصحفيين في أنقرة في تعليقات بثتها قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية "هذا هجوم يستهدف أمتنا وشعبنا وسلامنا. أصيب ثمانية أشخاص.. الحمد لله لم يتعرض أي مواطن لإصابات بالغة." وأضاف "هذا الهجوم لن يدفع تركيا للتراجع عن موقفها في مكافحة الإرهاب" مؤكدا أن قوات الأمن ستحقق فيه وستعلن سريعا اسم الجهة المشتبه بها. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير. وقال المسؤول الحكومي لرويترز "الهجوم انتحاري. نفذته امرأة." وشهدت تركيا سلسلة من التفجيرات الانتحارية هذا العام بينها تفجيران في كبرى مدنها اسطنبول أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما واثنان في العاصمة أنقرة أعلن المسؤولية عنهما مسلحون أكراد. كما شهدت هجمات من جماعات من أقصى اليسار ومعظمها على قوات الشرطة والأمن. وقال داود أوغلو إن السائحين الزائرين لاسطنبول أو بورصة لا يواجهون أي مخاطر أكبر من تلك التي يواجهها زوار بروكسل في إشارة لهجمات الدولة الإسلامية التي أودت بحياة أكثر من 30 شخصا في مارس آذار الماضي. ومدينة بورصة هي رابع كبرى مدن تركيا وتعتبر مركزا صناعيا وتقع إلى الجنوب مباشرة من اسطنبول عبر بحر مرمرة وتغص بالآثار التي تعود إلى عصر الإمبراطورية العثمانية.