أكدت محكمة الاستئناف بنواذيبو في موريتانيا حكم الإعدام بحق المدون الشاب الشيخ ولد امخيطير بتهمة "الكفر"، بعد أن صدرت بحقه نفس العقوبة ابتدائيا بتهمة "الردة". ومن المحتمل الإفراج عنه بعد أن تنظر المحكمة العليا، التي سيحال لها قضيته، في "توبته". وستنظر المحكمة العليا في صدق توبته وذلك قبل الإفراج المحتمل عنه. وأوضح مصدر أن حكم الإعدام بتهمة "الردة" غير قابل للطعن وفق المادة 306 من قانون الإجراءات الجنائية، لكن "في حالة توبة المحكوم عليه قبل تنفيذ الحكم فإن النيابة تحيل الأمر إلى المحكمة العليا للتأكد من التوبة". وأضاف أن محكمة الاستئناف اعتمدت هذه القراءة الأخيرة "وأحالت الملف إلى المحكمة العليا للتأكد من صدق توبته وتبرئته على الأرجح. وولد امخيطير الثلاثيني مسجون منذ 2 يناير 2014 بسبب مقال نشره على الإنترنت، اعتبر مسيئا للنبي محمد. وطالب الادعاء الخميس تأكيد الحكم الابتدائي بالإعدام في حين أكد المتهم ومحاموه وهم موريتانيان وتونسيان تطوعوا للدفاع عنه، على توبته. وكان المدون دفع أمام المحكمة الابتدائية ببراءته وأوضح أنه لم يكن ينوي انتقاد النبي بل فقط الدفاع عن الطبقة المهمشة التي ينتمي إليها. وتطبق الجمهورية الاسلامية الموريتانية الشريعة، لكن أحكام الإعدام والجلد لم تعد تطبق فيها منذ ثلاثين عاما. وآخر حكم إعدام نفذ في موريتانيا يعود إلى 1987 إلا أن البلد لم يلغ هذه العقوبة.