أعلنت الحكومة الهندية عن توقف مطالبتها باستعادة الماسة الكبيرة المسماة "كوهينور" الموجودة في التاج البريطاني والتي هي جزء أصيل من التاريخ الهندي، حاربت من أجله لعشرات السنين. وأبلغت الحكومة الهندية، أمس الاثنين، المحكمة العليا بقرارها، مبررة ذلك بأن الماسة لم تُسرق من الهند وإنما اتضح أنها قُدمت هدية لبريطانيا الدولة المستعمرة سابقة للهند. وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للمحكمة العليا، إن الهند عليها أن تتخلى عن مزاعم أحقيتها في هذه الجوهرة لأنها قدمت إلى بريطانيا هدية من ملك الهند المهراجا رانجيت سينغ عام 1851. وظلت الماسة المذكورة موضع نزاع دبلوماسي طويل طالب خلاله عدد كبير من الهنود بإعادتها من بريطانيا تكفيرا عن ماضيها الاستعماري. وتُعد "كوهينور" ومعناها جبل النور، أحد أكبر الماسات في العالم، وتزن 105 قيراط (21.6 غرام)، وتقول الأساطير الهندية أنه تم اكتشافها عام 3200 قبل الميلاد في حوض نهر "جودافيري"، وتداول ملكها حكام هندوس ومغول وروس وأفغان وسيخ وبريطانيون، حتى استحوذت عليها شركة الهند الشرقية وأصبحت جزء من جواهر التاج البريطاني عندما أهديت للملكة فيكتوريا عندما توجت إمبراطورة على الهند عام 1877.