كشفت حفيظة المصدوري، المسؤولة عن الأرشيف في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن الحريق، الذي شب في الطابق تحت السفلي لأحد مباني "SNRT" طال مستودعا واحدا للأرشيف، بينما لم يمس مستودعين اثنين يوجدان في الطابق نفسه. ووفق ما أكدت المصدوري ل"اليوم 24″، فإن المستودع، الذي أتى عليه الحريق كان يحتوي على أرشيفات البرامج الإخبارية، وأصول البرامج الوثائقية، وكذا بعض المسرحيات والمسلسلات المغربية، علاوة على أرشيف لجلسات البرلمان المغربي. وفي ما يتعلق بالمستودعين الآخرين، اللذين لم يطلهما الحريق، فيحتويان على البرامج الوثائقية، وبرامج الأطفال المستوردين. إلى ذلك، أوضحت المصدوري أنه لا يمكن، إلى حدود الساعة، الحديث عن ضياع كامل للأرشيف، الذي أتى عليه الحريق، وذلك إلى غاية إحصاء الخسائر بدقة، والتعرف على الأجزاء، التي تتوفر الشركة على نسخ منها مرقمنة.
ولم يتم إلى حد الساعة الإعلان عن السبب وراء الحريق الذي شب ليلة الخميس-الجمعة بإحدى بنايات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، المتواجد بشارع مولاي عبدالعزيز، والذي لم يخلف خسائر في الأرواح أو جرحى. ووفق بلاغ حول الحادث، فقد أسفر الحريق الذي تمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه عن خسائر مادية مست جزءا من مخزون الأشرطة المتواجدة بعين المكان. وجدير بالذكر أن ضياع بعض أرشيف البرلمان المتواجد لدى الSNRT يأتي بعد إعلان سابق لرشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب بأن المؤسسة التشريعية صارت بدون "تاريخ سمعي بصري" بعد أن فقدت كل الارشيف المتعلق بجلساته في حادث عرضي، وذلك بعد أن تعرضت شرائط "الكاسيط" القديمة التي تتضمن تسجيلات جلسات مجلس النواب، منذ إنشائه، للتلف بسبب تسرب المياه إلى الغرفة التي يتم الاحتفاظ فيها بالتسجيلات.