وقع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، و"دانا هايد"، الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، وهي مؤسسة عمومية أمريكية مختصة في تقديم المساعدات الإنمائية، برنامجا ثانيا للتعاون بغلاف مالي قدره 450 مليون دولار، تنضاف إليه مساهمة الحكومة المغربية التي تبلغ حوالي 67.5 مليون دولار كحد أدنى. ويأتي هذا الاتفاق الثاني لينوه بالخطوات والإصلاحات التي قام بها المغرب في مجالات الحكامة الرشيدة، والحريات الاقتصادية، والاستثمار في الرأسمال البشري. بنكيران للسفير الأمريكي: عربيتك تتحسن لكنك ستتعلم الفرنسية في المغرب ويركز البرنامج الثاني، الذي تم توقيعه على مشروعين هما "التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل" وإنتاجية العقار، الذين سيتم تنفيذهما على مدى 5 سنوات. وخصص لمشروع "التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل" 220 مليون دولار، حيث يهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب المغربي تحسين جودة وملائمة التعلمات بالتعليم الثانوي والتكوين المهني وضمان الولوج المتكافئ إليهما، وذلك بهدف الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات القطاع الخاص. ويطمح مشروع "إنتاجية العقار" إلى الرفع من إنتاجية العقار والاستثمار الخاص من خلال العقار الصناعي والعقار القروي وحكامة العقار. وقال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في كلمة له بالمناسبة "إن توقيع اتفاق التعاون الثاني بين الحكومة المغربية وهيئة تحدي الألفية يعكس عمق الروابط التي تجمع المغرب بالولايات المتحدةالأمريكية منذ مدة. وأوضح بنكيران أن فوز المغرب بهذا البرنامج للمرة الثانية ما كان ليتم لولا المجهودات التي بدلتها الأطر المغربية. وأضاف بنكيران أن 450 مليون دولار التي سيحصل عليها المغرب بموجب هذه الاتفاقية مهمة، لكن الأكثر أهمية منها هو أن هذه التجربة مع الأمريكيين تؤكد على الحكامة وتتبعها المشاريع التي يتم إطلاقها، مبرزا أن مشكلة المغرب في عدم تتبع المشاريع التي تنطلق، أما بالنسبة لهيئة تحدي الألفية فيتم تتبع ذلك بشكل صارم، حيث تكون الحكومة ملزمة بإعادة الأموال التي لم يتم استثمارها في المشاريع التي رصدت من أجلها.