في شهر مارس الماضي، فوجئ الجميع بظهور الفنان الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي گاد المالح، لأول مرة وبشكل رسمي، إلى جانب الأميرة شارلوت كازيراگي خلال الحفل الخيري السنوي «روزبال» الذي تخصص مداخيله لمؤسسة «كريس كيلي» جدة شارلوت. وتفاجأ المدعوون ال900 بحضور گاد رفقة شارلوت رسميا بعد إخفاء علاقتهما طوال الأشهر السابقة، حينها لم يفهم أحد الداعي لهذا الظهور المفاجئ ولكن بعد أشهر قليلة انكشف السبب وزال العجب! بروز بطن شارلوت فضح الحقيقة التي حاول الثنائي إخفاءها كثيرا، الأميرة الشابة تنتظر مولودها الأول من النجم الكوميدي، والثنائي يستعد لعقد القران في شهر شتنبر المقبل، قبيل موعد وضع شارلوت المرتقب في مستهل السنة القادمة. وسواء في موناكو أو في لندن يحاول الأمراء قدر المستطاع التقرب من الشعب، الشعبية مكسب مهم بالنسبة إلى أمراء موناكو كما هو الشأن عند أمراء لندن، يتعلق الأمر بالظهور في مظهر الشخص القريب من الشعب، وذلك بأن ينسى الناس ثراء أولئك الأمراء ووضعهم المتميز. زواج الأمير وليام من ابنة مضيفة طيران كان له الأثر الكبير في نفوس البريطانيين، كما كان ارتباط أمير موناكو ألبير ببطلة السباحة شارلين حدثا بارزا لفت أنظار الجميع. ارتباط شارلوت كازيراگي بگاد المالح، ليس الوحيد من نوعه في إمارة موناكو، فجدها ارتبط قبل ستين عاما من نجمة هوليوود الجميلة گريس كيلي التي تخلت عن التمثيل وتفرغت للقبها الجديد كأميرة استحوذت على قلوب مواطني موناكو. منذ ذلك الوقت لم يتمكن أي من أعضاء الأسرة الأميرية من استقطاب هذا الاهتمام الإعلامي الذي استحوذت عليه شارلوت بعلاقتها بگاد، بعد الحدث الذي خلقته حفيدة كيلي بارتباطها من نجم كوميدي وحملها منه. فالباباراتزي يلاحقون من دون كلل الثنائي الذي خطف الأضواء حتى من أمير موناكو ألبير وزوجته شارلين، خصوصا أن الأخيرة لا تستعجل الحمل ولو بعد مرور أكثر من سنتين على زواجهما. خلافا لما عليه الحال في بلداننا، يحيى نجوم السينما والتلفزيون في الغرب بشعبية كبيرة تفوق شعبية الحكام والأمراء، حب الناس لأولئك النجوم يفوق كل شيء، إنهم الملوك الحقيقيون، لعل هذا ما يبرر حاجة حكام تلك البلدان للظهور إلى جانب أولئك النجوم ولم لا الارتباط بهم. يكفي أن نذكر هنا أن دعم الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري لبراك أوبما ساهم بشكل كبير في فوزه برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أن ظهوره إلى جانب بعض نجوم التمثيل والغناء وارتباطه بصداقات معهم كبيونسيه وزوجها يجعله أقرب إلى الناس ويمكنه من استقطاب بعض الأضواء المسلطة عليهم. الأمر ذاته في موناكو وبريطانيا والعديد من البلدان الأخرى التي تعمل الأوساط الحاكمة فيها على تلميع صورتها وزيادة شعبيتها بارتباطها بنجوم الفن والإعلام. قصة الحب التي جمعت كازيراگي بالمالح تستحوذ على اهتمام الجميع كمسلسل رومانسي ينتظر متابعوه نهايته على أحر من الجمر. الأكيد أن الحب هو أساس حبكة القصة، ولكن الأمر المؤكد الآخر أن علاقة هذا الثنائي المتميز سيكون لها تأثير إيجابي على صورة موناكو أمام مواطنيها والعالم ككل.