بعد أن حملته وهنا على وهن، وسهرت على راحته حتى اشتدّ عوده، أقدم ابن على تسفير والدته المسنة، عبر القطار، من أسفي إلى سلا حيث تخلى عنها هناك، بسبب "مشاكلها مع زوجته". وبعد أن ظلّت لساعات طويلة، مرمية في أحد جنبات محطة القطار سلا تابريكت، حلّ أعضاء جمعية إنجاز، في منتصف ليلة أمس الخميس، بالمحطة، لمعاينة حالة زهرة، التي تقول إنها تتحدّر من نواحي آسفي، وان ابنها تركها وحيدة تواجه التشرد، والعراء، والبرد من دون شفقة، ولا رحمة. وبادر أعضاء الجمعية إلى الاتصال بالابن، الذي تحتفظ والدته رقمه وبعض من أوراقها الثبوتية، ليفاجئهم بالرد "ديرو فيها الخير نتوما"، ثم أضاف أنه تعمّد التخلص منها بسبب "كثرة مشاكلها مع زوجته". وروى أعضاء الجمعية، وفق ما تم تداوله في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن السيدة المسنة كانت تحاول أن تُخفي عنهم عقوق ابنها، وتؤكد لهم أنها ستعود إلى بيتها، كما كانت في البداية ترفض نقلها إلى المستشفى أو إلى دار المسنين.