نظم طلبة المدرسة الفرنسية للأعمال بالدارالبيضاء، صباح أمس الأحد، ماراثونا خيريا، يخصص ريعه لمركز دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، الذي تشرف على تسييره جمعية ملتقى بلادي للمواطنة، بتراب عمالة الدارالبيضاء أنفا. وتميز هذا الماراثون، الذي انطلق من مسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء، حسب بيان الجمعية يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، بتنظيم سباقين، الأول مخصص للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة، داخل مدار مغلق على مسافة 500 متر، والثاني للكبار على مسافة 10 كيلومترات، وجاب مجموعة من أهم شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة. وموازاة مع الماراثون الخيري، أقيمت قرية صغيرة للأطفال تضمنت مجموعة من الورشات البيداغوجية والترفيهية، ومعارض إبداعية للصغار، فضلا عن فقرات تنشيطية وفنية لفائدة الزوار، والتعريف بمركز دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية. وعن هذه التظاهرة، قال ياسين الريخ، رئيس المكتب المركزي لجمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، إنها تندرج في إطار الشراكات، التي تربط الجمعية بعدد من المؤسسات لدعم الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، وضمان تمدرسهم في ظروف تتماشى مع حاجياتهم الخاصة، مبرزا أن مجموع العائدات، التي ستمنحها المدرسة الفرنسية للأعمال، ستخصص لتعزيز الجانب الطبي للمركز، بهدف ضمان تقوية التجهيزات الصحية، التي يستفيد منها الأطفال المسجلين من المؤسسة، سيما في تخصصات الترويض الطبي والنطق. من جهتها، أشارت سلمى باها، الطالبة في المدرسة الفرنسية للأعمال، ورئيسة اللجنة المنظمة، إلى أن الماراثون الخيري ل"إيفا" يندرج في إطار البرنامج الاجتماعي السنوي للمؤسسة، والذي يسعى من خلاله الطاقم التربوي إلى إدماج الطلبة في البرامج الاجتماعية، التي تشرف عليها مجموعة من الجمعيات لفائدة الفئات المعوزة، في إطار المساهمة في المواطنة، المبنية على قيم التضامن والتآزر. وفي ختام الماراثون، أشرف الكاتب العام لعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، ومسؤولي المدرسة الفرنسية للأعمال، وجمعية ملتقى بلادي للمواطنة، على توزيع الكؤوس، والميداليات، والشهادات على الفائزين والمشاركين في هذه التظاهرة الرياضية الخيرية. ويشار إلى أن جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، تأسست، في 2 شتنبر 2008، وتشرف على تسيير مركز لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بالدارالبيضاء، في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومديرية وزارة التربية الوطنية في الدارالبيضاء أنفا، ومركز آخر للتربية والتعليم الأولي، فضلا عن إشرافها على عدد من البرامج الاجتماعية والتعليمية في مجموعة من جهات المملكة.