بعد نفي مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة تلقي هذه الأخيرة أي مراسلات من المعارضة بشأن ملف الأساتذة المتدربين، خرج عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين ليؤكد أن الأحزاب المعنية تتوفر على أدلة تثبت مراسلتها للحكومة في الموضوع. وأكد بنعزوز، في تصريحات ل"اليوم 24″ أن رئاسة الحكومة توصلت بمراسلة مشتركة من حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، وذلك يوم 18 مارس الماضي، "ونتوفر على طابع التوصل من رئاسة الحكومة". وأوضح بنعزوز أنه قام بمعية محمد العلمي، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي في الغرفة الثانية بمراسلة وزير المالية محمد بوسعيد، وذلك ل"الاستفسار حول المساطر الإدارية التي تسمح بتفعيل المقترح الذي تقدمنا به"، والقاضي بإجراء مباراة للفوج بأكمله، على أن يكون التوظيف عبر مرحلتين، الأولى شهر شتنبر المقبل والثانية شهر يناير من سنة 2017. وأكد المتحدث أنه تلقى بمعية العلمي "جوابا شفويا إيجابيا من الوزير على المراسلة، في انتظار الجواب الكتابي". إلى ذلك، شدد بنعزوز على أن ملف الأساتذة المتدربين "لا يحتمل المزايدات لأنه يتعلق بعشرات الآلاف من التلاميذ الذين سيتأثرون من الخصاص في الموسم الدراسي المقبل"، الأمر الذي يستلزم "الاحتكام للعقل والمنطق، فمبادرتنا كانت بنية حسنة". وشدد على أن مبادرة المعارضة جاءت "في إطار حق الأحزاب الممثلة في البرلمان في اتخاذ المبادرات في المشاكل ذات الطابع الاجتماعي، وليس بمنطق التطاول على صلاحيات واختصاصات الحكومة"، حسب تعبير بنعزوز.