علم "اليوم24″ من مصادر جيدة الإطلاع، أن المصالح الأمنية، اعتقلت سائق الشاحنة المخصصة لمواد البناء، التي اصطدمت بعربات الترامواي، في الدارالبيضاء، أمس الأربعاء، ما أسفر عن جرح 31 شخصا، 2 منهم حالتهم خطيرة. وأفادت مصادر الموقع، أن السائق، حصل أمس الأربعاء، على الإسعافات الأولية بمستشفى ابن رشد، وأن حالته الصحية جيدة، فيما تتواصل التحقيقات الأمنية من أجل الوصول إلى أسباب الحادثة، التي تسببت في بتر يد شابة في مقتبل العمر. وذكرت المصادر نفسها، أن لورنس باتل، المديرة التنفيذية لإدارة أعمال الوحدة (BU) أفريقيا- أمريكا، حلت في المغرب من أجل زيارة المُصابين، وذلك رفقة وفد مكون، من حنان التجاني عامل عمالة الحي الحسني، وفيليب غاتو، عن شركة "كازاترامواي"، ويوسف الضريس، المدير العام لشركة "كازا ترانسبور"، وعناصر أمنية أيضا. وتعيش عائلة "إيمان كريكران" الشابة البالغة من العمر 24 عام، حالة من الصدمة بعد بتر يدها. العائلة تعيش خليطا من الحزن والذهول، ولا تقوى على الكلام. حسن كريكران، والد الفتاة، صرح ل "اليوم24′′، بأن حالة ابنته الصحية متدهورة جدا، وما تزال الأسرة، الى حدود صباح يومه الخميس، تنتظر موافقة الأطباء لرؤية فلذة كبده". وأضاف الأب الذي يشتغل كسائق، والدموع تغالبه، أن ايمان كانت أمس رفقة صديقتها في اتجاه عين الذئاب لزيارة صديقة ثانية، قبل أن يصله اتصال من صوت مخنوق، يطلب منه التدخل لإنقاذها بعد أن ظل جزء صغير جدا من اللحم يمسك يدها المقطوعة. صديقة الضحية لا تزال تحت الصدمة، ولا تصدق أن صديقتها الطيبة، أضحت اليوم بدون يد، الجميع يبكون وينتظرون تحت قطرات المطر بمستشفى ابن رشد لحظة زيارتها.