في سابقة من نوعها، بعد انتخابات 4 شتنبر، قدم أغلبية أعضاء مجلس "تاملالت" استقالتهم من المجلس احتجاجا على ما وصفوه بمضايقات السلطة الوصية ممثلة في عامل الإقليم. وتأتي استقالة 17 عضوا من مجلس تاملالت، بما في ذلك رئيس المجلس ونوابه وعدد من المستشارين عقب اجتماع طارئ عقدوه، يوم أمس الأربعاء، للتداول في تقديم استقالتهم بسبب "تعرضهم للمضايقات من قبل السلطات". في ظل تسيير PJD..الداخلية تعيد بسط سيطرتها على العاصمة الرباط مستشارو الأغلبية، الذين قدموا استقالاتهم بشكل فردي، وجهوا اتهامات ثقيلة للسلطات، معتبرين أن مضايقاتها بدأت من عملية التقطيع الانتخابي، وإفساد اللوائح الانتخابية، إضافة إلى الضغط على مرشحين بعينهم للترشح باسم هيأة معينة، تسعى إلى التحكم والسلطوية، إضافة إلى ممارستها ضغوطا رهيبة خلال تشكيل المجلس، وسلك جميع السبل لفك التحالف وحل الأغلبية، والتطاول على اختصاصات المجلس ورئيسه وعرقلة السير العادي له من خلال ممارسة كل أشكال التضييق". إلى ذلك، سجل البيان "تهاون عامل الإقليم في ممارسة اختصاصاته من خلال تأخير المصادقة على مقررات المجلس، بعد انصرام الآجال القانونية، والمنصوص عليها في المادة 117 من القانون 113.14 التنظيمي المتعلق بالجماعات، ما نجم عنه تجميد العامل لميزانية الجماعة لتوقيف عجلة التنمية المحلية، مستنكرا ما وصفه بسعي قوى التحكم والنكوص إلى التحكم في المجلس.