طالبت مجموعة أقليات لمناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية والدينية، بالإفراج عن المثليين اللذان تعرضا لاعتداء شنيع على يد مواطنين بمدينة بني ملال، مع فتح "تحقيق شفاف ونزيه لمتابعة المعتدين" الذين ظهروا في فيديو تم تداوله على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي. شاهد أيضا * "حزب" المثليين بالمغرب يلجأ إلى اليوتوب في أولى محاولات إثبات الذات » * فيديو: 32 ولاية اميركية باتت تعترف بالزواج المثلي » وأرجع طارق الناجي، مؤسس "أقليات"، أسباب الاعتداءات المتتالية على المثليين، ومشاهد العنف المفرط المُمارس ضد هذه الفئة، في حديث مع "اليوم24″، إلى "العقلية الذكورية السائدة في المجتمع والناتجة بدورها عن تراكم مجموعة من التقاليد والعادات والأعراف التي تجعل الرجل ومواصفات الرجولة مقدسة في المجتمع"، مضيفا، أن ما نُشاهده اليوم من عنف هو نتيجة :"أفكار شُحنت بها عقول الأطفال منذ الصغر..فالمغاربة بتربيتهم غير سوية ميالين للعنف". وبرر طارق المُدافع عن الأقليات الجنسية والدينية، كلامه بأن :"أمي وأختي اللتان شاهدتا الفيديو الذي يوثق لهذا الإعتداء الشنيع كان ردهما سلبي للغاية، حيث أنهما عوض أن يتضامنتا مع الضحيتين تضامنتا مع المعتدين وعبرتا عن رغبتيهما الشديدة في تعنيف أي مثلي آخر يصادفه الناس في الشارع". ووجه المتحدث ذاته، رسالة إلى الدولة، مطالبا إياها، بإصلاح "الخطاب الديني الرسمي، بالأخص في المساجد والقنوات التلفزية الرسمية والمناهج المدرسية". كما دعت "أقليات" في بيان تنديدي يتوفر الموقع على نسخة منه، بإدماج مادة خاصة بالتربية على حقوق الإنسان في المناهج والمقررات الدراسية منذ التعليم الابتدائي، وإعادة النظر في مسودة القانون الجنائي الجديد، و العمل نحو ملأمتها مع ما صادق عليه المغرب من التزامات دولية تهدف لحماية حقوق الإنسان و بالأخص حرياته الفردية، مع إلغاء تجريم المثلية الجنسية وتوفير الحماية القانونية للأقليات الجنسية في المغرب.