نشرت اليومية المغربية Les ECO تفاصيل حول رفع المؤسسة الإسبانية "مانوس لامبيوس Manos Limpias " (الأيادي النظيفة) لدعوى قضائية بمدريد ضد جبهة البوليساريو. واتهمت المؤسسة الإسبانية الخاصة البوليساريو ومنظمات مجتمع مدني إسباني بتحويل مساعدات الاتحاد الأوروبي المقدرة بملايين الأورة لوجهات خاصة غير مخيمات اللاجئين بتندوف المستفيدة الأصلية. "مانوس لامبيوس " (Manos Limpias) باشرت تحقيقها منذ شهر مايو 2015 عندما وضع "ميغيل رامون"، الأمين العام للمؤسسة بوضع شكاية لدى السلطات القضائية الإسبانية يتهم "شبكة مافيا داخل جبهة البوليساريو بتحويل المساعدات الأوروبية لوجهات أخرى". الشكاية اعتمدت على تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش OLAF منذ سنة 2005. وقد خلص التقرير إلى أنه في الفترة بين 2003 و 2007 فقط تم اختلاس مبلغ 20 مليون أورو من المساعدات المؤداة من أموال دافعي الضرائب الأوروبيين. "مانوس لامبيوس" اتهمت "التنسيقية العمومية لجمعيات التضامن مع الصحراء بالتواطؤ مع ما أسماها "مافيا الاختلاسات ". وحدد تقرير OLAF وسيلة الاختلاسات في تضخيم عدد سكان المخيمات بحيث تؤكد الارساليات الرسمية للبوليساريو للاتحاد الأوروبي أن الأمر يتعلق ب 155.000 لاجيء في حين أن العدد الحقيقي هو 91.000 لاجيء. وذكر نفس التقرير أن المساعدات العينية يتم تصريفها في أسواق مالي والنيجر والتشاد. في جانب آخر، أكد ذ"ميغل رامون" أن السلطات القضائية الإسبانية لم تتجاوب مع الشكاية بحيث تتردد في معالجتها لأسباب سياسية، مؤكدا أنه بصدد دراسة رفعها للمحكمة الأوروبية.