بالرغم من التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها البلاد، والتي أنعشت الآمال في إنقاذ الموسم الفلاحي، إلا أن بنك المغرب استمر في تخفيض توقعاته للنمو في السنة الجارية. وقام البنك المغرب بمراجعة توقعاته للنمو الخاصة بسنة 2016، في اجتماع مجلسه اليوم الثلاثاء، وذلك نحو الانخفاض إلى 1 بالمائة، وذلك على إثر تقويم الفرضية المتعلقة بإنتاج الحبوب، والتي تراجعت من 70 مليون إلى 38 مليون قنطار. وتوقع بنك المغرب أن تنكمش القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 13.8 بالمائة، مع استمرار وتيرة النمو الداخلي الإجمالي غير الفلاحي محدودة في نسبة 2.9 بالمائة. واستند بنك المغرب في توقعاته هذه إلى المعطيات المناخية ووضعية الغطاء النباتي حتى نهاية فبراير الماضي، في حين توقع في المقابل تسارع النمو خلال سنة 2017 ليصل إلى 3.9 بالمائة. وكان البنك المركزي قد أعلن شهر دجنبر الماضي عن تخفيض توقعاته بشأن معدل النمو برسم السنة المالية المقبلة من 2.7% إلى 2.1%.