ملف أخلاقي مثير انتهى فيه البحث التمهيدي من طرف الدرك الملكي بالمركز الترابي "السويهلة سْعادة" بضواحي مراكش، والذي من المقرّر أن تتم، غدا الأربعاء، مسطرة تقديم المتهمين فيه أمام وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، ويتعلق الأمر بثلاثة قاصرين متابعين، في حالة اعتقال، على خلفية الاشتباه في ممارستهم الشذوذ الجنسي وتصوير مواد إباحية، والذين من المرجح أن تتابعهم النيّابة العامة بتهمتي "الشذوذ الجنسي"، طبقا للمادة 489 من القانون الجنائي، و"صنع صور خليعة" طبقا للمادة 59 من قانون الصحافة. وقد جاء توقيف القاصرين الثلاثة، أمس الاثنين، إثر شكاية تقدم بها والد أحدهم، الذي يبلغ بالكاد 14 سنة، أمام مركز الدرك الملكي المذكور، حول تعرّض ابنه لهتك عرضه من طرف قاصر آخر ينحدر من الدوار نفسه الذي تقيم فيه عائلة الضحية، قبل أن يفجر مفاجأة من عيّار ثقيل ويدلي للدرك الملكي بقرص مدمج يحوي مشاهد خليعة توثق، بالصوت والصورة، العلاقة الشاذة بين القاصرين، وهي العلاقة التي اتهم قاصرا آخر من أبناء الدوار نفسه بتصويرها بواسطة هاتفه النقال. وأوضح المشتكي بأن ابنه أخبره بأن قاصرين، يتراوح عمرهما بين 15 و16 سنة، مارسا عليه الشذوذ الجنسي وقاما بتصويره وهو يتعرّض لهتك عرضه، بواسطة هاتف نقال، قبل أن يتعقب والده المتهمين ويقوم بانتزاع الهاتف من أحدهما، لتصدمه المشاهد الخليعة، التي عمد إلى تسجيلها في قرص مدمج أرفقه بالشكاية التي تقدم بها لدى الدرك الملكي. هذا، وعلم "اليوم 24" بأن الدرك الملكي بالمركز الترابي "السويهلة سْعادة" استهل البحث التمهيدي بالاستماع إلى الأب المشتكي في محضر رسمي، ليستمع بعد ذلك للضحية المفترض في هذا الملف، وإلى القاصرين الآخرين، اللذين أقرّا أمام المحققين بالتهم المنسوبة إليهما، موضحين بأن أحدهما مارس الجنس على ابن المشتكي برضاه وبمحض إرادته، بعد أن تلقى منه مقابلا ماديا، بينما كان القاصر الثالث يصورهما وهما يمارسان الشذوذ الجنسي، ومؤكدين بأنه كان موافقا على تصوير المشاهد الجنسية الشاذة، قبل أن يتقرّر وضع القاصرين الثلاثة رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، في انتظار البحث التمهيدي وتقديمهم أمام وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش.