شدد عبد العزيز بنزاكور، وسيط المملكة، على أن تخليق المرفق العام لا ينحصر في تطويق الفساد، بل يتعداه إلى محاصرة كل الممارسات المعيبة، التي تطالها. وأكد بنزاكور، الذي كان يتحدث خلال ندوة، صبيحة اليوم الأربعاء، في الرباط، حول "التعاون المؤسساتي في خدمة الحكامة الجيدة والمشاركة المواطنة"، أن "تخليق المرفق العام بمفهومه الواسع لا ينحصر في تطويق الفساد بمختلف تجلياته"، بل يمتد، حسب المتحدث نفسه إلى "تجفيف منابع كل الممارسات المعيبة، لإقامة علاقات ارتياح بين الإدارات والمواطنين". واعتبر المتحدث أن "هذا الهدف أساسي"، بالنظر إلى أن "التخليق بما يحمله من معايير الشفافية والمسؤولية والمحاسبة، يعد أساسيا ضمن مقومات دولة الحق والمؤسسات"، وهو الأمر، الذي "لا يكفي فيه مجرد تبني القواعد القانونية، بل لا بد من نهجها لمنظومة يلمس ويعاين فيها المرتفق التطبيق الفعلي لقيم الإدارة المواطنة، الجديرة بتعزيز ثقته في إدارته"، وذلك "بالشكل الذي يكرس مصداقيتها، وتتأتى فيه ممارسة الحريات، وتضمن فيه الحقوق"، وفق ما جاء على لسان المتحدث نفسه.