من المقرّر أن يستنطق الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، صباح غد الأربعاء، المهاجر المغربي بإسبانيا، الذي سحل حتى الموت بسيارته المرقمة بألمانيا موسيقيا شابا يُدعى "أبو بكر القدوري"(22 سنة)، في حدود الساعة السادسة من صباح أمس الاثنين، في الشارع العام بمراكش، على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي أمام مقر رئاسة جامعة القاضي عيّاض، قبل أن يرديه قتيلا ويلوذ بالفرار. مسطرة تقديم المتهم، الذي جرى توقيفه ساعات قليلة بعد ارتكابه للجريمة المرعبة، من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش أمام النيّابة العامة باستئنافية المدينة، سيحدد بعدها صك الاتهام الذي سيتابع على أساسه، والذي من المرجح ألا يخرج عن سياق اتهامه بارتكاب جناية القتل العمد. في غضون ذلك، أصدرت ولاية أمن مراكش بلاغا، أشارت فيه إلى توقيف المتهم، وذلك" للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمدي"، مضيفا بأنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما جرى إيداع جثة الضحية بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، في الوقت الذي تتواصل فيه التحريات لتوقيف مشتبه فيهما آخرين. يذكر أن الجريمة التي خلقت ضجة كبرى سبقها عراك نشب داخل مقهى "دْيامسْ" بشارع عبد الكريم الخطابي، المشهورة بتقديم النرجيلة (الشيشا) على امتداد 24 ساعة مستمرة، بين الضحية، المعروف باسمه الفني "جاد " والذي يعمل عازفا على آلة إيقاعية بمطعم "لوتيس" بالحي الشتوي، وبين المتهم، الذي كان برفقة فتاة وشخصين آخرين.