بعد المسيرة المليونية التي عرفتها العاصمة الرباط احتجاجا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، عبر المسؤول الأممي عن غضبه من بعض الشعارات التي رفعت خلال المسيرة، وطالب بتفسير حضور وزراء حكومة عبد الإله بنكيران فيها. والتقى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأمين العام للأمم المتحدة، للتداول حول التطورات الأخيرة المتعلقة بملف الصحراء، خصوصا بعد تصريحات المسؤول الأممي التي أغضبت المغرب. ووفق ما أفاد الموقع الرسمي لمنظمة الأممالمتحدة، فإن بان كي مون قد "أحيط علما بسوء التفاهم المتعلق باستخدامه لكلمة "الاحتلال"، " وأكد لمزوار أن هذه الكلمة هي بمثابة "تعبير شخصي له على الأوضاع الإنسانية المزرية التي عاشها اللاجئون الصحراويون لفترة طويلة جدا". إلى ذلك، عبر المسؤول الأممي لمزوار عن" استغرابه للتصريحات الحكومية الأخيرة في المغرب"، معربا في الوقت ذاته "خيبة أمله العميقة وغضبه"بشأن المظاهرة التي عرفتها العاصمة الرباط أول أمس الأحد، والتي اعتبر أن تستهدف شخصه"، مؤكدا أن "مثل هذه الهجمات مسيئة له ولمنظمة الأممالمتحدة". كما طالب المسؤول الأممي وزير الخارجية المغربي ب "توضيحات حول تواجد عدد من أعضاء الحكومة المغربية في صفوف المتظاهرين"، مشددا في الآن ذاته على ضرورة "ضمان أن تتمتع الأممالمتحدة بالاحترام في المغرب". بناء على ذلك، اعتبر بان كي مون أن مسيرة الرباط "عمدت إلى اختيار تشويه الغرض من زيارة الأمين العام إلى المنطقة،" مشددا على أن المتظاهرين ودعاة الاحتجاج " تجاهلوا أنه أكد في كل محطة في جولته التزامه الشخصي لتشجيع مفاوضات حقيقية بين الطرفين لتحقيق "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، والذي سيوفر لتقرير المصير لشعب الصحراء "، وفق ما "طالب به مرار وتكرار أمام مجلس الأمن".